مرايا – زعم استخباراتي أمريكي متقاعد إن برمجيات إسرائيلية ربما ساعدت الفريق السعودي الذي تعقب وقتل الصحفي جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، متجاوزا بذلك صلاحياته الموكلة إليه من سلطات بلاده .

و قال إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إن “شركات تكنولوجية إسرائيلية مثل، إن إس أو غروب (خاصة)، من بين الشركات الرائدة في بيع برامج التجسس التي تسمح للحكومات بتتبع معارضيها السياسيين”، حسبما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.

وتابع أن برنامجا يسمى “بيغاسوس”، تنتجه الشركة الإسرائيلية، يمكنه أن يصيب الهاتف الذكي للهدف بعدوى فيروسية، ليتحول الهاتف في هذه الحالة إلى جهاز تجسس.

وأوضح سنودن، نقلا عن مؤسسة أمن الإنترنت الكندية (سيتيزن لاب)، أنه ربما تم زرع هذا البرنامج في هاتف شخص سعودي آخر كان على اتصال بخاشقجي.

ووصف سنودن، شركة “إن إس أو غروب” الإسرائيلية، بأنها “الأسوأ على الإطلاق من بين شركات التجسس الإلكتروني”.

وقال إن “أعمالها بالكامل تقوم على فكرة تطوير أدوات السطو الرقمية”.

يشار إلى أن سنودن، شاب أمريكي في الـ 35 من عمره، التحق بالجيش الأمريكي في 2003، ثم انتقل للعمل في قسم الأمن الإلكتروني بوكالة الاستخبارات المركزية، وتدرّج في الوظائف، ما مكّنه من الحصول على كمّ هائل من المعلومات السرية.

وفي 2009، غادر الوكالة ليعمل متعاقد مع وكالة الأمن القومي، وبعدها قرر تسريب ما لديه من معلومات وفضح تجسس قال إنه “يشكل تهديدا حقيقيا للديمقراطية التي تنادي بها بلادنا”، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام.