مرايا – حذر الرئيس السابق للمخابرات السعودية، الأمير تركي بن فيصل آل سعود، من أن الغضب الأميركي الذي ”يشيطن المملكة“ في واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في اسطنبول، يهدد العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وقال الأمير تركي في خطاب أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية، وهو منظمة دعم غير ربحية، ”نحن نقدر علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ونأمل في الحفاظ عليها، ونرجو أن ترد الولايات المتحدة بالمثل“.

وأضاف أن قتل خاشقجي ”المأساوي غير المبرر… هو موضوع الهجمة على المملكة العربية السعودية وشيطنتها بنفس نمط الأزمات السابقة. شدة الهجمة والجلبة المحيطة بها جائرة بنفس القدر“. وتابع ”إخضاع علاقتنا لهذه القضية أمر غير صحي على الإطلاق“.

وأشار إلى أن العلاقات الأميركية السعودية تخطت أزمات سابقة على مدى أكثر من 70 عاما، وقال ”ها هي هذه العلاقة مهددة اليوم من جديد“. وقال إن العلاقات الأميركية السعودية ”أكبر من أن تفشل“.

وأشار إلى أن هذه العلاقات تتخطى الإنتاج النفطي والتجارة ومبيعات الأسلحة والاستثمار إلى التعاون في جهود السلام بالشرق الأوسط وتحقيق الاستقرار بأسواق النفط ومحاربة الإرهاب وتحجيم إيران.

وكرر الأمير أن المملكة ملتزمة بتقديم المسؤولين عن قتل خاشقجي للعدالة ”هم وكل من لم يلتزم بالقانون“.

وجاء خطاب الأمير تركي بعد أن قال المدعي العام في اسطنبول، أمس الثلاثاء، إن خاشقجي قتل خنقا في عملية قتل كانت مدبرة سلفا وإن جثته قطعت بعد ذلك.

وتطالب الإدارة الأميركية الرياض بمحاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي محاسبة كاملة، وألغت تأشيرات بعض المسؤولين المتهمين بالضلوع في القتل، في خطوة وصفت بأنها خطوة أولى.