مرايا – ففي الذكرى الثلاثين لإطلاق قمرها الإصطناعي الأوّل إلى المدار، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية آخر الصور التي التقطها هذا القمر للقصر الرئاسي السوري والدبابات المتمركزة حوله والميدان الجوي التابع له، الأمر الذي اعتبرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أبعد من مجرد صدفة عفوية وأكثر من محاولة للتباهي بدقة الصور التي يلتقطها هذا القمر، وإنّما “تهديد ضمني لنظام الأسد نفسه في أكثر حصونه أماناً”.

ونشرت الوزارة الصور التي التقطها قمر التجسس “أوفيك 1” إحياء للذكرى الثلاثين لإطلاق أوّل قمر اصطناعي إسرائيلي في 19 أيلول 1988.

وتظهر الصور الثلاثة التي قامت الوزارة بنشرها القصر الرئاسي السوري، الذي يُعرف أيضاً باسم “قصر الشعب”؛ ودبابات في قاعدة عسكرية سورية قريبة منه، ومطار دمشق الدولي، الذي استُهدف بحسب تقارير في هجوم صاروخي إسرائيلي ليل السبت.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنّ نشر هذه الصور يمكن أن يعتبر عرضاً للقوّة وتهديداً ضمنياً ل‍سوريا، حيث تنفذ إسرائيل غارات دورياً ضدّ أهداف تدعي أنّها إيرانية. وقالت وزارة الدفاع أخيراً إنّها نفذت نحو 200 غارة منذ 2017.

وانضم القمر “أوفيك 11” إلى ما يقرب 10 أقمار اصطناعية أخرى ل‍إسرائيل، من ضمنها أوفيك 10 وأوفيك 9 وأوفيك 7 وأوفيك 5، التي تزود قوى الأمن الإسرائيلية بالمعلومات الاستخبارية.

وقال أمنون هراري، رئيس برنامج الفضاء في وزارة الدفاع، اليوم الإثنين إنّ “قدرات إسرائيل المستقلة في مجال الأقمار الإصطناعية تمثل تفوقا كبير في جهودها لمواجهة تهديدات أمنية مختلفة. إنّ نوعية الصور والصور الفوتوغرافية التي تنتجها أقمارنا الاصطناعية المختلفة مذهلة وتزوّدنا بمعلومات استخباراتية قيّمة، وتثبت أن السماء ليست هي الحد”.