مرايا – حذر المحلل السياسي نضال السبع من أن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس، يسعى من خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني إلى تمرير صفقة القرن، والتنازل عن مدينة القدس، وتجديد شرعيته.

وكشف، من خلال تصريحات لوكالة “سبوتنك” الروسية، أمس الأحد، عن سبب استبعاد المطران عطا الله حنا من عضوية المجلس، وذلك لأن عباس يدرك أن مشاركة المطران حنا في جلسات المجلس ستدفع المؤتمرين لانتخابه رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني، وهذا ما لا يريده أبو مازن وطاقمه الأمني والسياسي، لأن المطران عطا الله حنا لن يقبل بأي حال من الأحوال بتمرير صفقة القرن والتنازل عن القدس وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.

قال السبع، وهو نجل سعيد السبع أحد كبار مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية إن” إصرار رئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، محمود عباس على عقد المجلس الوطني الفلسطيني، في مدينة رام الله، يمثل ضربا لوحدة الصف الفلسطيني، ومقدمة لشرعنة “صفقة القرن”.

وأضاف السبع أن عباس يبحث عن شرعية غير حقيقية، موضحا أن إعلان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقاطعتها للمجلس الوطني الفلسطيني وغياب حركتي حماس والجهاد، وإعلان أعضاء مستقلين مقاطعتهم لجلسات المجلس، منهم أيس القاسم، وسلمان أبو سته، وعبد الباري عطوان، يعد مؤشرا واضحا على افتقار المجلس للإجماع الوطني.

وانتقد أداء سلطة رام الله، التي تنفرد بالقرار، وتعمل على تعيين أعضاء مجلس وطني دون الاستناد إلى معايير محددة، في انتهاك صارخ للعملية الديمقراطية، التي عطلها رئيس سلطة الحكم الذاتي، بعد سيطرته على مقاليد الحكم في 2005.

ولفت إلى أن تدخل جامعة الدول العربية يمكن أن يوقف الأزمة، داعيا في الوقت نفسه الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة إلى تنظيم مؤتمر في مصر، تنتج عنه رؤية فلسطينية جديدة، تعيد القضية الفلسطينية إلى مكانها الصحيح، وتضع حدا لسلسلة التنازلات الفلسطينية المجانية، وتفك الحصار الظالم عن قطاع غزة”.