مرايا – وجّه المشاركون في قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018 الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني لرعايته أعمال القمة التي اختتمت، مساء الثلاثاء، في منطقة البحر الميت.

كما وجه سمو الأمير علي بن الحسين في الجلسة الختامية للقمة، التي استمرت يومين، شكره وتقديره للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال، لجهودهم الدؤوبة لتأمين حياة ومستقبل أفضل للطفولة، ودعاهم إلى الاستمرار بهذه الجهود.

وقال سموه :”أنتم في أخفض بقعة في العالم، وليس أمامكم سوى أن ترتقوا لما هو أعلى، رفعتمونا ورفعتم من همتنا للأعلى، استمروا في هذا العمل، فلا شيء سيعطلكم”.

وكان المشاركون دعوا المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى العمل على تعزيز جهود بناء السلام وخفض موازنة التسلح العسكري العالمي بنسبة 10بالمئة سنويا، وتوجيه تلك المبالغ إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والمتعلقة بتمويل التعليم والتغذية والصحة للأطفال وتقديم كامل الخدمات للأطفال.

وطالب المشاركون الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالإلتزام بإعطاء الأولوية للأطفال المتنقلين، ولا سيما اللاجئين منهم، وضمان تعليمهم وحمايتهم وتغذيتهم وصحتهم الجسدية والعقلية.

وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز وتوسيع قاعدة البيانات العالمية وتتبع المتاجرين بالأطفال لدى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) من أجل مكافحة الاتجار بهم، ومراقبة التشريعات المتعلقة بالاتجار، وعمالة الأطفال وسوء معاملتهم، فضلا عن إنفاذ التشريعات المتعلقة بهذا الجانب.

وطالبوا بوضع اتفاقية قانونية ملزمة ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال على الإنترنت، تدعمها فرقة عمل عالمية لمكافحة استغلال الأطفال في المواد الإباحية على الإنترنت، والاعتداء الجنسي عليهم والاتجار بهم من أجل تقديم الدعم الشامل للضحايا منهم.

وأشاروا إلى ضرورة الحاجة لضمان مساءلة الحكومات والمنظمات الدولية في الوفاء بالتزاماتها لحماية الأطفال وضمان العدالة في حالات الجرائم ضدهم، مؤكدين أهمية دعم القيادة الشبابية وحث الحكومات على دمج تعليم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية الوطنية، بحيث يدرك الجيل التالي حقوقه.

وطالب المشاركون بسرعة اتخاذ القرارات المتعلقة بحماية الأطفال لأن 152 مليون طفل يعملون من أجل أن يحقق الآخرون أرباحا على حساب حريتهم وتعليمهم وطفولتهم، و263 مليون طفل غير ملتحقين بالتعليم، إضافة إلى 50 مليون طفل مشرد ومتنقل في العالم بسبب الحروب والعنف وقلة الفرص والتغير المناخي، فيما يموت 3 ملايين طفل دون سن الخامسة كل عام بسبب سوء التغذية، ويموت ما يقرب من 7500 طفل كل يوم من الأمراض القابلة للشفاء.

من جهته، قال الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلاش ساثيارتي، :”إن هذه القمة صنعت التاريخ، وإن الأردن باستضافته للاجئين كسب قلوب العالم”.

ودعا دول العالم لتسمع لأصوات الأطفال والشباب لأنهم أصحاب الحاضر والمستقبل، مشددا على أهمية تنفيذ توصيات هذه القمة.