مرايا – اندلع عراك بين الجزائريين والوافدين الأفارقة العاملين بأحد المشاريع السكنية الجديدة في ولاية البليدة 100 كلم جنوبي العاصمة الجزائر ، وتسبب العراك بإصابة 60 شخصا وصفت إصاباتهم بالمتوسطة .

وعلى بعد 12 كلم من مدينة الورود كما تسمى “البليدة”، تقوم إحدى الشركات التركية بأعمال بناء المدينة الجديدة بوينان، وتوظف عدداً من العمالة الجزائرية والوافدة، خاصة في البناء، والطلاء، والترصيص، ومساعدي البنائين.

في حدود الثامنة والنصف من مساء 29 جانفي 2018، تحول محيط الورشة إلى ساحة حرب للعصابات، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، والزجاجات الحارقة، بين العمال الجزائريين والأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء.
حاول حراس الشركة المكلفة بالإنجاز وهي تركية الجنسية، التدخل لإيقاف المواجهات، لكن ذلك لم يجدِ نفعاً.

هذه المواجهات لم تهدأ حتى قرابة منتصف الليل، بعد تدخل رجال الأمن والدرك، مصحوبين بسيارات الإسعاف التي قامت بنقل الجرحى إلى المراكز الصحية القريبة.

والسبب الرئيسي لاندلاع المواجهات التي خلَّفت 60 جريحاً من الطرفين راجع لخلاف بسبب هاتف جوال، حينما اتهم أحد العمال الجزائريين بسرقة هاتف أحد زملائه الأفارقة، وهو ما تطور من خلاف بين شخصين إلى عراك بين مجموعتين.

والمواجهات، حسب تقارير وسائل إعلام محلية، تطورت بعد انتقالها إلى الغرف التي يقيم بها العمال، حيث دخل العشرات من العمال الأفارقة والجزائريين في حرب ضروس، امتدت على مدار ساعات، وسط حالة من الرعب والخوف لدى سكان المنطقة.