مرايا – أكدت مصادر عراقية مقربة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان الاتفاق بين تحالف الرئيس (النصر) وتحالف هادي العامري ( الفتح) تحت اسم (نصر العراق)، تم بعد ان تنازل الاخير عن الرقم (1) في القائمة لصالح رئيس الوزراء العراقي.
وقالت المصادر  ان طرفا دوليا ” لعب دورا في اقناع الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ونصحه بالتخلي عن الرقم (1) الذي كان احد اسباب تأخر تحالفهما الذي تم مساء الاحد رسميا”، ورجحت المصادر ان “يرشح العامري عن محافظة ديالى بينما يرشح العبادي عن العاصمة بغداد”.
بهذا التحالف يتأكد الانشقاق الصريح في حزب الدعوة العراقي مع اعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة منفصلة عن “ائتلاف دولة القانون” الذي يتزعمه سلفه والأمين العام للحزب نوري المالكي، وذلك لأول مرة منذ 2003.
وتسود منذ فترة خلافات عميقة داخل حزب الدعوة بين المالكي الذي أجبر على التخلي عن الحكم في أعقاب اجتياح تنظيم داعش لثلث أراضي العراق.
ولأول مرة منذ 2003 يخوض حزب الدعوة الاسلامية الانتخابات في العراق بقائمتين انتخابيتين منفصلتين فيما اختارت الكثير من الأحزاب الشيعية الانفراد بقوائم بعيدة عن التحالف الوطني الحالي لخوض الانتخابات المقبلة.
وبينما انضم ائتلاف عمار الحكيم الى ائتلاف (نصر العراق) الذي كان ينتظر نتيجة ما يتمخض عن المباحثات بين العبادي والعامري و بعد تحالفهم رسميا انضم تيار الحكمة والبناء بقيادة الحكيم الى ائتلاف (نصر العراق)
و تلقى العبادي صدمة عندما خسر مساء اليوم دعم زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر .
اذ عزا الصدر الشعب العراقي بائتلاف العبادي، مبديا” استغرابه بسبب ائتلاف العبادي الذي شكله بالتحالف مع(الفتح) بقيادة هادي العامري”
وقال الصدر في بيان له  “اعزي الشعب المجاهد الصابر مما الت اليه الاتفاقات السياسية البغيضة من تخندقات طائفية مقيتة لتمهد عودة الفاسدين مرة اخرى وقد عرض علينا الالتحاق وقد رفضنا ذلك رفضا قاطعا”.
واضاف “العجب كل العجب مما سار اليه الاخ العبادي الذي كنا نظن به اول دعاة الوطنية ودعاة الاصلاح”.
وبين انه “سيدعم القوائم العابرة للمحاصصة. وافرادها تكنوقراط. وهذا ما سنعلن عن تفاصيله لاحقا”.
وحسب مصادر صحفية  ان طرفا دوليا عرض على الصدر الانضمام الى تحالف (نصر العراق)”، مشيرة الى ان هذا الطرف “تفاوض مع الصدر الا ان الاخير رفض الالتحاق بهذا التحالف، وان احد الاسباب الظاهرة هي العلاقة المتوترة بين الصدر واحدى القوى التي انضمت الى ائتلاف العبادي”..
يذكر أن تحالف الفتح يضم منظمة بدر برئاسة هادي العامري، والمجلس الأعلى برئاسة همام حمودي، و8 من فصائل الحشد، و١١ حزبا وكيانا آخرين. بينما يضم تحالف النصر” كتلة الفضيلة، وتيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ومستقلون برئاسة حسين الشهرستاني، فضلا عن ثلاث كتل من القوى السنية إحداها تابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي وتحمل اسم (بيارق الخير) وعبدالرحمن اللويزي واحمد الشمري .
من جهتها اكدت المفوضية المستقلة للانتخابات ان باب التحالفات اغلق منذ مساء الخميس الماضي”. المفوضية “لم تقدم تفسيرا للتحالفات المستمرة.”، الا ان مصادر سياسية اكدت ان “التحالفات كلها مسجلة في المفوضية وان ما يجري هو نقل وانضمام، وهذا لا اشكال قانونيا عليه “، حسب المصادر.