اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر الاثنين، طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، وفرضت طوقا عسكريا في محيطهما، وجرفت البنية التحتية في العديد من الشوارع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية باقتحام آليات الاحتلال ترافقها جرافتان من النوع الثقيل المدينة من محورها الغربي، واتجهت إلى شارع دوار العليمي “المحاكم”، باتجاه شارع السكة، ودوار اكتابا شرق طولكرم، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وأضافت أن قوة عسكرية أخرى خرجت من حاجز “عناب” العسكري شرق المحافظة، واقتحمت بلدة عنبتا وسارت باتجاه دوار بلعا، متجهة صوب مخيم نور شمس.

وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على مخيم نور شمس شرق طولكرم، ودفعت بآلياتها عند مداخله ومحيطه، وفرضت منعا للتجوال عليه.

وقامت جرافات الاحتلال بتخريب وتجريف مقاطع من شارع السكة، والشارع المحيط بميدان الشهيد سيف أبو لبدة المحاذي للمخيم الذي دمرته خلال اقتحاماتها السابقة.

وفي تطور لاحق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة قوامها عشرات الآليات وأربع جرافات ثقيلة إلى مدينة طولكرم.

وأفادت الوكالة الفلسطينية، باقتحام قوة عسكرية كبيرة من المحور الغربي، وسط المدينة، وجابت ميدان جمال عبد الناصر، والأحياء الشرقية والشمالية المؤدية إلى مخيم طولكرم، وفرضت حصارا مشددا عليه من مداخله كافة.

وأضافت أن آليات الاحتلال انسحبت من محيط مخيم نور شمس واتجهت إلى شارع نابلس المحاذي لمدخل مخيم طولكرم الشمالي، وطوقته بالكامل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية المحيطة بالمخيم بعد اقتحامها.

وشرعت جرافات الاحتلال بتخريب البنية التحتية في حارة المدارس عند مدخل مخيم طولكرم، في الوقت الذي اقتحمت قوات الاحتلال حارات البلاونة والمربعة وأبو الفول، وأجزاء من ضاحية ذنابة المتاخمة للمخيم، وهدمت جانب من سور منزل المواطن وليد بلبيسي في الضاحية وأحدثت أضرارا في مركبته المصطفة في المكان.

ودوت أصوات انفجارات وإطلاق كثيف للأعيرة النارية، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجراء واسعة من المخيم وضاحية ذنابة.

وانتشرت آليات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من مدخل المخيم الشرقي، وشارع نابلس، وفي أحياء المدينة المؤدية للمخيم.