كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر مطلعة يوم الأربعاء، أن التقييم الأميركي الذي توصل إلى نشاط عناصر حماس ومسلحين فلسطينيين آخرين داخل مستشفى الشفاء في غزة، استند جزئيا إلى اتصالات تم اعتراضها لمقاتلين داخل المجمع.

وأوضحت مصادر الصحيفة الأميركية، أن “استخبارات الإشارات” جمعت معلومات عبر اعتراض اتصالات في الأسابيع الأخيرة، وكانت من بين معطيات أخرى جمعتها الولايات المتحدة، بشأن استخدام عناصر حماس للمستشفى الأكبر بالقطاع.

وكانت هذه المعلومات الاستخباراتية من ضمن الأسباب التي دفعت البيت الأبيض إلى الإعلان، الثلاثاء، للمرة الأولى عن أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء “كوسيلة لإخفاء ودعم عملياتها العسكرية واحتجاز الرهائن”.

ورفضت المصادر المطلعة، وفق وول ستريت جورنال، تقديم مزيد من التفاصيل حول المعلومات الاستخبارية الأميركية بشأن المجمع الطبي، غير أنها أكدت استنادها إلى “تدفقات متعددة من البيانات وتم جمعها بشكل مستقل عن إسرائيل”.

وقال مسؤول أميركي إن التقييم الاستخباراتي عبارة عن “معلومات أميركية تقوم على مجموعة متنوعة من المصادر (..)”.

وتابع المسؤول أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تحديد تفاصيل العمليات المزعومة لحماس في الشفاء، بما في ذلك حجمها ونطاقها أو ما إذا كان مقاتلو الحركة يعملون داخل المستشفى أو تحت الأرض أو كليهما.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، إن حماس ترتكب جرائم حرب بوجود مقرها العسكري تحت أحد المستشفيات، ليكرر بذلك تصريحا أدلى به متحدث باسم البيت الأبيض، الثلاثاء. وعبر بايدن عن ثقته في الاستخبارات الأميركية التي تدعم تلك “الحقيقة”، حسبما نقلته رويترز.

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم إسرائيل حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.