مرايا – انفجرت الاوضاع مرة أخرى في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة منذ ليلة يوم السبت، ولا زالت مستمرة حتى اللحظة.

قوة كبيرة من شرطة الاحتلال وبرفقة المستوطنين اقتحموا حي الشيخ جراح ظهر يوم الأحد، واعتدوا على أهالي الحي الذين تصدوا لاقتحام المتطرف عضو الكنيست الإسرائيلي بن غفير.
وأصيبت المقدسية “فاطمة سالم” بجروح في يدها جرّاء اعتداء المستوطنين عليها وعائلتها أمام منزلها بحي الشيخ جراح
واقتحم بن غفير منذ ساعات الصباح حي الشيخ جراح بمدينة القديس المحتلة، وقام بشتم أهالي الحي المارة في المكان.
المتطرف “بن غفير” يقرر افتتاح مكتبه بالشيخ جراح
قرر عضو الكنيست المتطرف، ايتمار بن غفير يوم الأحد 13/2/2022، افتتاح مكتبه البرلماني في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة في تطور غير مسبوق.
ويعرف عن بن غفير تاريخه الأسود، والقضايا المتهم بها، وحقده وكره الشديد للفلسطينيين، حيث يقوم باستمرار بجولات في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، كشفت عن نوايا بن غفير فتح مكتب له مجددا في حيّ الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأشارت، إلى أن ذلك يأتي بعد تسعة أشهر من إقامته لمكتب تابع له في الشيخ جراح، مما أدى لغضب كبير من قبل الأهالي قبل معركة سيف القدس، واضطر “بن جبير” لإغلاق مكتبه في ذلك الوقت.
وبحسب الصحيفة، فإن “بن غفير” رئيس حزب “القوة اليهودية” سيقيم بعثته البرلمانية في منزل للمستوطنين بالشيخ جراح.
وقال عضو الكنيست إنه سيبقى هناك حتى يصدر قرار بوضع حراسة دائمة على المنزل، حيث قام شبان فلسطينيون بإلقاء زجاجات حارقة تجاه المنزل يوم أمس مما أدى لاشتعال النيران بداخله مما تسبب بأضرار كبيرة.
وأردفت “يديعوت أحرونوت”، أنه في المرة الماضية التي قرر خلالها “بن غفير” فتح مكتب له في الشيخ جراح، تم إغلاق المكتب بعد عدة أيام بعد التوصل لاتفاق بإبقاء عناصر من شرطة الاحتلال في المكان حتى نهاية شهر رمضان.

أحداث ليلية..
وأقدم فلسطيني في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، على دهس مستوطناً في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، أنّ سيارة يقودها فلسطيني، دهست مستوطن وأصابته بجراح متوسطة في حي الشيخ جراح، واعتقل بعد ملاحقته، وقوات الشرطة تدفع بتعزيزات للحي.
وهاجمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال حي الشيخ جراح، تزامناً مع مهاجمة أهالي الحي من قبل المستوطنين.
وأكد الهلال الاحمر الفلسطيني، وجود اصابة واحدة حتى اللحظة في حي الشيخ بالقدس.
واعتقلت شرطة الاحتلال الشاب معتز السعو من حي الشيخ جراح.

فصائل ومؤسسات تدين اعتداءات المستوطنين بالشيخ جراح
وأدانت فصائل فلسطينية صباح يوم الأحد، اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد حي الشيخ جراح.
وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت يوم الأحد، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها ومواطنيها وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام” نسخةً منه، إنّ ذلك يعد امعانا اسرائيليا رسميا في عمليات اسرلة وتهويد المدينة المقدسة وتغيير واقعها القائم التاريخي والقانوني والديمغرافي لخدمة روايات الإحتلال ومصالحه الاستعمارية، وعملية اختطاف جماعية علنية واستقواء استيطاني تهويدي تتعرض له المدينة المقدسة على مدار الساعة يشمل تصعيدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المواطنين المقدسيين واحيائهم وبلداتهم وفرض المزيد من العقوبات الجماعية والتضييقات عليهم لاجبارهم على ترك مدينتهم والرحيل عنها، كان اخر هذه الاعتداءات ما جرى بالأمس من اعتداء عشرات المستوطنين على المواطنين بحي الشيخ جراح بحماية من شركة الاحتلال وقيامهم بالقاء الحجارة على المواطنين ومركباتهم ومنازلهم، وبشكل خاص الاعتداء على عائلة سالم والضغط عليها لطردها من منزلها بهدف السيطرة عليه وتسليمه للجمعيات الاستيطانية، بما في ذلك اقدام المستوطنين على نصب خيمة في أرض عائلة سالم كجزء من عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين من منازلهم ضمن حملة اسرائيلية مسعورة لسرقة الحي وتهويده، هذا بالاضافة الى إقدام المتطرف بن غابير على نقل مكتبه البرلماني الى حي الشيخ جراح، في خطوة استفزازية تصعيدية تُهدد بإشعال الاوضاع وجرها الى مربعات من العنف يصعب السيطرة عليها أو احتوائها.
وقالت، من جهة اخرى يتعرض حي جبل المكبر بالقدس المحتلة لحملة استيطانية شرسة لابتلاع المزيد من أراضيه وتخصيصها لصالح الإستيطان واقامة مشاريع استعمارية تحت مسميات مختلفة مثل مراكز سياحية لعرض الرواية التوراتية التي تخدم المشروع الاسرائيلي التهويدي للقدس.
وأكدت، أنّ هذا بالاضافة للمشاريع الاستعمارية التي تستهدف هدم آلاف المنازل الفلسطينية في القدس كما هو الحال في سلوان والمزيد من الوحدات الاستيطانية التي تؤدي الى تغيير ملامح وهوية المدينة وصورتها الحضارية التاريخية كما هو الحال في مشروع ” وادي السيلكون” في حي واد الجوز. هذا في وقت تتصاعد فيه اقتحامات المسجد الأقصى المبارك لتكريس تقسيمه الزماني وتوسيعه تمهيدا لتقسيمه مكانيا.
وحملتـ الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتصاعدة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، وتحملها المسؤولية عن نتائج وتداعيات عدوانها وحربها المفتوحة على ساحة الصراع.
وترى، أن دولة الإحتلال تسابق الزمن في تنفيذ مشروعها الاستعماري التهويدي في المدينة المقدسة لتكريس ضمها لدولة الاحتلال وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، بما يؤدي الى قطع الطريق نهائيا أمام الحلول السياسية للصراع، وحسم مستقبل المدينة من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
وشددت، على أن امتناع المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن اتخاذ ما يلزم من اجراءات لاجبار دولة الاحتلال على وقف اسفرادها وتغولها على القدس وأن التردد والتباطؤ الأدارة الأمريكية في تنفيذ التزامات التي اعلنتها بشأن القضية الفلسطينية بما في ذلك التأخير غير المبرر في اعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، يشجع دولة الإحتلال على التمادي في تنفيذ مشاريعها التهويدية الاستعمارية في المدينة المقدسة.
وأشارت، إلى أن عمليات أسرلة وتهويد القدس باطلة وغير شرعية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتمردا اسرائيليا رسميا على الشرعية الدولية وقراراتها، وتخريبا متعمدا للجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة لتهدئة الأوضاع واعادة احياء عملية السلام. ان صمود المقدسيين وتمسكهم بمدينتهم عاصمة دولة فلسطين الابدية سيفشل مخططات ومشاريع الإحتلال وسينتصر في مواجهة اتباع كهانا.
حركة الجهاد أكدت، أنّ العدوان الإسرائيلي على أهلنا في حي الشيخ جراح، حيث يقود الإرهابي المتطرف “بن غفير” هذه الاعتداءات التي يحميها جنود الاحتلال.
إننا نحذر الاحتلال من تفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار هذه الاعتداءات، ونحمل الاحتلال كامل المسؤولية عمّا يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح.
ندعو جماهير شعبنا في كل مكان إلى إعلان الغضب والنفير العام نصرة وإسناداً لأهلنا في حي الشيخ جراح، كما ندعو كل من يستطيع الوصول إلى الشيخ جراح للرباط في الحي والتصدي لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال.
الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أدان اعتداء المستوطنين بقيادة بن غفير على أهل حيّ الشيخ جرّاح في جنح الليل، معتبراً أنه عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك.
وحذر حمادة في تصريح صحفي صدر عنه ووصل “أمد للإعلام” نسخةً منه، سلطات الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا التغول، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه.
وطالب أبناء شعبنا وخاصة أهلنا في القدس للنفير لنصرة وغوث أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح، داعيًا إلى أن تكون كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط، إنّ العمليات البطولية في جنين والخليل ونابلس والقدس تأتي في السياق الطبيعي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وضمن الردود الطبيعية على مجازر واعتداءات الاحتلال.
وباركت الحركة في بيان لها وصل “أمد للإعلام”، نسخةً منه، عمليات إطلاق النار المستمرة في مدن الضفة الغربية وعملية الدهس البطولية في القدس المحتلة وندعو للمزيد من هذه العمليات سواء الفردية أو المشتركة ضد الاحتلال.
كما أدانت، وبشدة هجوم قطعان المستوطنين بغطاء من الجيش الإسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني في الشيخ جراح، معتبرةً إياه إشعال فتيل النار في وجه الاحتلال، ونستنفر أهالي القدس والداخل المحتل للدفاع عن شعبنا في الشيخ جراح وعدم تركهم فريسة للاحتلال ومستوطنيه
وطالبت، شرفاء الأجهزة الأمنية بالضفة بالاقتداء، بالأجهزة الأمنية في غزة الحاضنة للمقاومة وبيئتها، وأن يأخذوا القرار لحماية شعبهم والتصدي لقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال، ورفض كل قرار يضر شعبنا ومصالحه العليا، وأن يكونوا مفخرة لشعبنا ومقاومته.
حركة المجاهدين الفلسطينية قالت، إنّ استمرار الاحتلال ومستوطنيه بالعدوان الإسرائيلي بحق أهلنا بحي الشيخ جراح اعتداء غاشم لا يمكن السكوت عليه وما يحدث في المدينة المقدسة يؤكد أن طريق التحرير يأتي عبر فوهة البنادق وتصعيد المواجهة بكل الوسائل المتاحة لقطع اليد التي تمتد على أبناء شعبنا ومقدساته.
وباركت لجان المقاومة في فلسطين، عمليات الدهس والطعن في القدس والتي تأتي ردا على تغول الاحتلال على الدم والحق الفلسطيني .
وتابعت، أنّ عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار في القدس والضفة دليل على تنامي وتصاعد العمل الجهادي المقاوم في وجه العدو الصهيوني المجرم .
وشددت، أنّ عربدة وبلطجة قطعان المستوطنين في شوارع القدس والشيخ جراح والمفترقات الإلتفافية في الضفة يستدعي من كل مقاومينا وشبابنا الثائر في القدس والضفة إشعال إنتفاضة وثورة شعبية عارمة وتوجيه الضربات لجنود العدو ومستوطنيه .
وأشارت، إلى أنّ جرائم الاحتلال ومستوطنيه لن تخمد جذوة المقاومة المشتعلة في القدس والضفة بل ستزيدها إشتعالا حتى النصر والتحرير .
امد