دعت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” في الذكرى الحادية والعشرين لانتفاضة الأقصى أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النفير العام لحماية المسجد الأقصى والمقدسات من قطعان المستوطنين الذين يحاولون تدنيسها.
وحذرت الحركة في بيان صحفي العدو الصهيوني من الاستمرار في سياسة محاولة تدنيس الأقصى، وانتهاك حرمة المقدسات التي سيكون مآلها انفجارًا جديدًا ومدويًا في وجهه.

وطالبت باعتماد استراتيجية عمل وطني، ترتكز على خيار الوحدة والمقاومة بأدواتها وأشكالها كافة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، داعية إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة للدفاع عن شعبنا.

وشددت الحركة على أن الرهان الأقوى يجب أن يكون على وحدة شعبنا وصموده ومقاومته، وتفجير ساحات الصراع مع العدو في كل مدن فلسطين المحتلة وبلداتها، وعلى خطوط التماس، وعلى بوابات الأقصى، وأماكن المستوطنات.

ودعت إلى وقف كل الرهانات على مشاريع التسوية والإدارات الأمريكية المتعاقبة باعتبارها رهانات خاسرة، ضيعت القضية الفلسطينية ومزقت شعبنا الفلسطيني، وأطالت عمر الاحتلال، وأفسحت له المجال في الهيمنة والتمدد.

ولفتت الحركة إلى أن تاريخ الثامن والعشرين من سبتمبر للعام ألفين علامة فارقة في تاريخ شعبنا الفلسطيني ومقاومته وثورته وصراعه مع العدو الصهيوني في مشوار التحرير والعودة المتواصل والممتد على مدار عقود من الزمن، حين أعادت انتفاضة الأقصى المجيدة الاعتبار مجددًا للقضية الفلسطينية بعد ضياعها في أوسلو، واستعادت خيار مقاومة العدو الصهيوني، وأصبحت الانتفاضة الثورة الملهمة لحركات التحرر وشعوب العالم.

وتابعت: إن انتفاضة الأقصى المباركة خرجت من روح و إرادة شعوب أمتنا العربية والإسلامية جمعاء المرتبطة بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى بعقيدتها وبقلوبها، لتؤكد وحدة ساحات الأمة وتكاملها في الوقوف صفًا واحدًا في وجه المؤامرات والمخططات الصهيونية دفاعًا عن فلسطين وحماية لمصالحها وثرواتها مقدراتها، وهذا يتطلب البقاء على العهد مع فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وتوفير كل مقومات صمود شعبنا وثباته في مواجهة الظلم والعدوان.

وأضافت أن شعبنا الذي خاض هذه المعركة بكل ثبات وبطولة، لقادر على خوض كل المعارك وحسمها مع العدو الصهيوني مهما كان الثمن، ومهما بلغت التضحيات، وما معركة البوابات وسيف القدس إلا نموذج مما سيقدمه شعبنا فداء للقدس والمقدسات.

وأكدت الحركة أن العدو الصهيوني ما زال يحاول اللعب بالنار، ويرتكب الانتهاكات بحق شعبنا وأهلنا في القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، مستغلًا حالة تمسك البعض بالرهانات والخيارات الفاشلة والبناء على أوهام ما يسمى بعملية السلام ومشاريع التسوية العقيمة والوساطة الأمريكية والدولية، وفي ظل محاولات التطبيع ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة. 

وتوجهت بالتحية الخالصة لأرواح شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه الأبطال الذين صنعوا بتضحياتهم وبدمائهم الزكية مجدًا للقدس ولفلسطين ولشعبها العظيم في معارك البطولة.

ووجهت الحركة التحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الذين فجروا هذه الانتفاضة المباركة على امتداد الوطن نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وردًا على كل أشكال العدوان الصهيوني الذي استهدف الأرض والشعب المقدسات.