كشف موقع “والا” العبري عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعملية “نفق الحرية” والتي كسر فيها 6 أسرى فلسطينيين قيدهم من سجن “جلبوع” العسكري شمالي فلسطين المحتلة، وهو الأكثر تحصينًا.
وقال الموقع إن حفر النفق بدأ قبل عام، وأن التحقيقات كشفت عن أن عددًا محدودًا من الأسرى الفلسطينيين كانوا على علم بخطة الفرار من جلبوع.
وزعم أن الأسرى الستة ساروا مسافة ثلاثة كيلومترات حتى وصولهم إلى مركبة كانت تنتظرهم، والتي نقلتهم من المكان.
وبين أن التحقيقات الأولية كشفت أن السجانة غفت خلال الحراسة، وأنه لم يتواجد حارس ببرج الحراسة فوق فتحة الفرار، مبينة أن وبعد مسح النفق تبين بأن طوله يبلغ ما بين 20 إلى 25 مترًا.
وذكر الموقع أن التحقيقات أظهرت أن الأسير زكريا الزبيدي أحد الفارين طلب من ضابط استخبارات السجن نقله لليلة واحدة إلى الزنزانة التي نفذت منها عملية نفق الحرية.
وبين أن قرابة ألف عنصر من شرطة الاحتلال يجرون عمليات تفتيش عن الأسرى الستة، بمساعدة قوات حرس الحدود، وقوات خاصة متعددة، مشيرة إلى أنه تم نشر 200 حاجز أمني لتعقبهم.
وبين الموقع أن ثلاثة من الأسرى كان لديهم محاولة سابقة للفرار من سجن شطة بحفر نفق، وأنه ورغم هذا فإن جهاز المخابرات سمح لهم بالتواجد بنفس الزنزانة.
وذكر أن شرطة الاحتلال تعتقد أن سيارة كانت تنتظر الأسرى خارج السجن على ضوء وجود بركة مياه في المكان، والتي قالوا إنها بسبب مكيف السيارة.
وبين أن عناصرها المتعقبين لآثار أحذية وأقدام الأسرى توصلوا لاستنتاج أن الأسرى الستة استبدلوا ملابسهم قبل ركوبهم السيارة وأن أحدهم استبدل حذاءه.
وبحسب الموقع، فإن شرطة الاحتلال تعتقد أن الستة مسلحين وهناك احتمال لتنفيذهم عملية أمنية.
ونقلت عن الشرطة ترجيحها تنفيذهم لعملية اختطاف للمساومة على إطلاق سجناء آخرين.
وذكرت أن جميع وحداتها الخاصة في حالة تأهب في فترة العيد، بما يشمل وحدات التفاوض.
وذكر الموقع أن قوات الأمن تقدر أن اثنين منهما انتقلوا إلى الأردن، وأربعة آخرين بقوا في فلسطين، ويعتقد أن اثنين من الأربعة يختبآن في “مجدل شمس” قرب الحدود مع لبنان.
ونقل “والا” عن مسؤول أمني كبير قوله إن الحديث يدور عن سلسلة إخفاقات خطيرة جدًا، وأنه لا يعقل أن في زنزانة: “يحظر بها الاحتفاظ بملعقة- يجري حفر نفق.. كيف حفروا بعيدًا عن أعين الحراس بواحد من أكثر السجون حراسة؟”.
وأضاف “ليس من فراغ اخترنا اعتقال زكريا الزبيدي.. لا يمكن وضع ملعقة بالزنزانة ولكن كيف حفروا وأدخلوا المعادن المحظور دخولها.. إذن أين اختفى تراب الحفريات؟ وكيف أجروا اتصالات هاتفية من السجن؟”.