من المتوقع أن يصادق الاحتلال الصهيوني الأربعاء، على الاستيلاء على 68 دونما من أراضي الفلسطينيين في محافظة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، لصالح مشروع استيطاني يهدف إلى توسعة شارع يربط بين مدينتي قلقيلية ونابلس، أو ما يسمى “شارع رقم 55”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن صحيفة “هآرتس” الصهيونية، وجود مخطط لتوسيع المستوطنات المحاذية للشارع، يقضي ببناء 5650 وحدة استيطانية جديدة في السنوات القليلة المقبلة.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ، أن هذا القرار صدر عام 2019، ويتضمن الاستيلاء على نحو 85 دونمًا من أراضي قلقيلية وحبلة جنوب المحافظة، وتوسعة الشارع المذكور ليتراوح عرضه ما بين 60-150 مترًا.

وبين أن الشارع يعرف بـ “شارع المشاتل”، حيث ينتشر على جانبيه 14 مشتلًا زراعيًا، تشغّل مئات العمال، وتعيش منها نحو 500 أسرة، بالإضافة إلى وجود أربعة آبار ارتوازية.

وأضاف أبو الشيخ أن الاحتلال يهدف من خلال هذا المشروع الاستيطاني إلى إنهاء العلاقة بين مدينة قلقيلية وبلدة حبلة، عبر الاستيلاء على الأراضي الزراعية بينهما، كما أنه يفتح المجال لربط مدينة “كفار سابا” داخل أراضي فلسطيني 1948 مع مستوطنة “الفي منشه” الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في قلقيلية وحبلة، والعمل بذلك على إلغاء الوجود الفلسطيني.

ولفت النظر إلى أن الجهات المختصة، إضافة لـ35 فلسطينيا من مالكي الأراضي والمشاتل، والمهددة أراضيهم بالاستيلاء لصالح المشروع الاستيطاني، قدموا منذ إعلان القرار اعتراضات، تمكنوا من خلالها تقليص مساحة الأراضي المنوي الاستيلاء عليها إلى 68 دونمًا، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة ما زالت تتابع ملف الاعتراضات مع ما يسمى “المحكمة العليا الصهيونية” بعد الانتهاء من النظر فيه من قبل ما يسمى “دائرة التنظيم الصهيونية”.

ودعا أبو الشيخ إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف هذا القرار التدميري والخطير على الأرض الفلسطينية.

وذكرت “هآرتس” أن الاعتراضات التي قدمها مالكو الأراضي والمشاتل رُفضت، بعد أن زعم ما يسمى “مجلس التخطيط الأعلى الصهيوني” أن لا صلاحيات لديه لتنفيذ أي تسوية تتعلق بالمشاتل.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن الاعتراضات تم تقديمها قبل سنة، لكن القرار بشأنها اتخذه ما يسمى “مجلس التخطيط الأعلى” الأربعاء الماضي، وسيجري المصادقة على إقرار توسيع مقطع المشاتل الأربعاء، مشيرةً إلى أن محامي مالكي المشاتل قالوا إن “القرار اتخذ من خلال إجراءات خاطفة وسريعة”.

وفا