اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الإثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت توفير الحماية لمجموعات المستوطنين بجولاتهم الاستفزازية واقتحامهم للبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
ويتعمد المستوطنون اقتحامات المسجد الأقصى والمقامات والمواقع الأثرية في الضفة الغربية، تمهيدا لتحويلها إلى بؤر استيطانية تسمح لهم بالسيطرة على مناطق في قلب مدن الضفة الغربية.
وفي محافظة الخليل، أصيب سبعة مواطنين بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق، خلال تصديهم، فجرا، لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني ومجموعات من المستوطنين المسلحين بلدة حلحول.
وأفاد شهود عيان، أن عشر حافلات تقل عشرات المستوطنين وصلت حلحول بحماية قوات الاحتلال التي أمنت اقتحام مسجد النبي يونس لأداء صلوات تلمودية، حيث اندلعت مواجهات مع المواطنين.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة سبعة منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. ونقل المصابون بواسطة طواقم الهلال الأحمر إلى مراكز العلاج، فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز السام.
أما في محافظة بيت لحم، فاقتحم مئات المستوطنين فجر أمس الإثنين، مقاما في بلدة تقوع. وأفاد مواطنون بأن نحو 10 حافلات تقل مئات المستوطنين اقتحمت بلدة تقوع باتجاه مقام «بير موسى»، تحت حراسة قوة كبيرة من جيش الاحتلال وأدوا شعائر تلمودية.
إلى ذلك، أقدم مستوطنون على إشعال النار في المنطقة الغربية من بلدة جالود التي أقيمت على أراضيها مستوطنة «شفوت راحيل» قرب نابلس. وتمكن السكان من السيطرة على النار وإخمادها، قبل أن تصل إلى مدرسة في قرية جالود.
كما اقتلعت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الاثنين، 200 شجرة زيتون في قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في القرية سليم أبو جيش في بيان، ان قوات الاحتلال والإدارة المدنية، ترافقهم جرافة، جرفوا 200 شجرة زيتون بعمر 4 سنوات مزروعة على مساحة 15 دونما، في منطقة الموقعة شرق القرية، تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني.
وأوضح أبو جيش، أن قوات الاحتلال شقت في وقت سابق طريقا استيطانية من منتصف الأرض المدمرة للبؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في منطقة الثغرة شرق القرية، مشيرا إلى أن الأرض التي دمرها الاحتلال تقع ضمن 25 الف دونم عزلها الاحتلال ومنع الدخول إليها منذ إقامة بؤرة استيطانية جديدة على اراضي المواطنين قبل عشرة أشهر.
ونفذت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الإثنين، حملة اعتقالات في القدس والضفة المحتلة، أسفرت عن اعتقال 6 فلسطينيين على الأقل.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فلسطينييْن من مدينة القدس المحتلة، وذكرت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ أبو بكر الشيمي (63 عاما) بعد توقيفه أمام باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، والشاب عبادة دنديس، بعد ان داهمت منزله في منطقة واد قدوم بحي راس العامود.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 3 فلسطينيين، بينهم أسيران محرران من بلدتي عرابة والزبابدة. واعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر طه نافع الشرقاوي، من بلدة الزبابدة، والأسير المحرر بكر محمد ابو عبيد، ووائل أحمد عريدي، من بلدة عرابة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، راعي ماشية في قرية التوانة بمسافر يطا (جنوب الخليل). وذكرت مصادر فلسطينية، أن الاحتلال اعتقل الشاب عودة جميل عوض (20عاما) اثناء رعيه ماشيته في «سادة الثعلة» قرب مستوطنتي «كرمئيل» و»ماعون» المقامتين على أراضي المواطنين بمسافر يطا، واقتادته الى جهة غير معلومة.
واقتحمت القوات التابعة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني، صباح أمس الإثنين، أحد أقسام معتقل «عوفر»، غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، واعتدت على الأسرى بالضرب وحطمت مقتنياتهم. وقالت مؤسستان فلسطينيتان إن قوة صهيوينة اقتحمت، الإثنين، قسم 21 في معتقل «عوفر»واعتدت بشكل «همجي» على الأسرى، وعبثت بمقتنياتهم ونقلتهم إلى قسم آخر.
جاء ذلك في بيانين منفصلين، صدرا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تتبع منظمة التحرير الفلسطينية) ونادي الأسير الفلسطيني. واستنكرت هيئة شؤون الأسرى «الاعتداء الهمجي الذي تعرض له أسرى عوفر صباح أمس».
وأضافت أن «اليماز (وحدات خاصة)، ووحدة من إدارة السجن اقتحمت قسما (يحمل رقم) 21، واعتدت على الأسرى القابعين فيه وحطمت مقتنياتهم، وقامت بنقلهم إلى قسم 18، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر بين صفوف الأسرى». وحمّلت الهيئة «سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يحدث في معتقل عوفر»، وطالبت «كل المنظمات الدولية بالتدخل العاجل، للَجْم الاحتلال ووقف جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين والتي تتصاعد يومًا بعد آخر». ووفق الهيئة فإن 120 أسيرا يقبعون في قسم 21، الذي يضم أكبر عدد من الأسرى في معتقل «عوفر».
من جهته، قال نادي الأسير إن «الأسرى في سجن عوفر يواجهون عمليات قمع ممنهجة ومتكررة». وأشار إلى تسجيل أقسام الأسرى في السجن خمس مرات منذ مطلع العام الجاري. وأثار تسجيل مصور لاعتداء وحدات القمع، بوحشية على أسرى في سجن النقب عام 2019، ونشرته صحيفة «هآرتس» في حزيران الماضي، ردود أفعال واسعة، ودعوات فلسطينية لحماية الأسرى.
وتعتقل الكيان في سجونها نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 امرأة، و250 طفلا، وقرابة 520 معتقلا إداريا، وفق بيانات فلسطينية رسمية.(وكالات)