خطوة لحماية رأس السلطة وتطمين الداعمين الغربيين
مصادر اكدت طرح اسمه على مرجعيات اردنية في زيارة عباس الاخيرة
زار غزة الاسبوع الفائت وحصل على مباركة حماس حسب مصادر فلسطينية

يبد ان عقل السلطة الفلسطينية ادرك ان الوجوه الحالية غير قادرة على تجاوز حالة الانسداد السياسي, الا بخطوة جريئة علها تحمي رأس السلطة, بعد ان خسرت السلطة بموقفها السلبي من معركة سيف القدس ولاحقا باغتيال الناشط نزار بنات اوراقها في غزة والضفة على حد سواء, فإذا كان اصدقاء السلطة من الغرب الاوروبي والولايات المتحدة قد دعموا مقفها الصامت في معركة سيف القدس, فإنهم وقفوا بشدة امام حالة الاغتيال, التي استفزت كل دوائر الغرب سواء الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة, بأكثر من الاف الشهداء الذين قضوا تحت القصف الصهيوني او تطرف المستوطنين.

مصادر فلسطينية تتحدث الآن بوضوح عن ضرورة تغيير حكومي, يأتي برئيس الوزراء الاسبق سلام فياض الى السلطة بحكم قربه من دوائر صنع القرار الاوروبي والامريكي, وايضا الرجل يحمل برنامجا تم اجهاضه من فصائل فلسطينية على رأسها حركة فتح التي رأت في سلام فياض مشروعا يقضي على مصالحها الفصائلية, فالرجل طرح مشروع بناء دولة وليس بناء سلطة, وهذا ما جعل تيارات فتح المتصارعة تقف ضده بالاضافة الى حركة حماس.

سلام فياض الذي قام بزيارة مؤخرا الى قطاع غزة, يبدو انها لتهيأة الظروف والحصول على مباركة حماس, في طريقه لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطيني, واكدت مصادر فلسطينية ان رئيس السلطة محمود عباس قد ابلغ مرجعيات اردنية بذلك خلال زيارته الاخيرة ولقائه الملك قبيل مغادرة الملك الى الولايات المتحدة, فبالاضافة الى الملف الفلسطيني الكبير الذي يحمله الملك قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الامريكي جون بايدن, تم طرح اسم سلام فياض كدليل على حسن نوايا السلطة في محاربة الفساد والشوفينية الفصائلية, ودون شك يحظى سلام فياض بدعم اوروبي واسع مع تحفظ بسيط من بعض دوائر صنع القرار الامريكية.

سلام فياض, اسم مقبول اردنيا بالقطع بل ان رئيس الوزراء علي ابو الراغب في احد تعديلاته على حكومتيه اقترح على فياض ان يكون وزيرا في حكومته, لكن الاخير اعتذر لانه سيكون وزيرا للمالية في حكومة السلطة الفلسطينية وهو احد خبراء البنك الدولي الذين عملوا على مشاريعه في الاردن وفلسطين.

الانباط – قصي ادهم