مرايا -حمل مركز الميزان لحقوق الانسان مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية عن حياة معتقل فلسطيني مريض معبرا عن قلقه الشديد على حياته في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقه.

واشار المركز في بيان صحفي، الخميس، الى ان الحالة الصحية للمعتقل أحمد مجدي محمد عبيد البالغ من العمر 27 عاما، من سكان قطاع غزة، تشهد تدهوراً مستمراً.

ويُعاني المعتقل المريض عبيد من ورم في القولون، نتج عنه نزيف مستمر منذ أكثر من عام، بالإضافة لمعاناته من تشنجات وفقدان متكرر للوعي.

واشار مركز الميزان الى انه تقدم بطلب عاجل لإدارة مصلحة السجون أمس الأربعاء يطالب فيه إدارة السجن بتحويل المعتقل عبيد إلى المستشفى لإجراء التدخل الطبي المناسب لحالته وبشكل عاجل.

وأضاف، ان سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق عبيد، تشكل انتهاكا خطيراً للمعايير الدولية الخاصة بحقوق المعتقلين، وتتجاوز أبسط متطلبات الحماية القانونية التي وفرها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان للمحتجزة حريتهم، خاصة وأن الإهمال الطبي يُشكل مخالفة صريحة للمادة (91) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، التي تفرض على الدولة الحاجزة التزام توفير كافة أشكال الرعاية الصحية للمعتقلين.

وطالب المركز إدارة مصلحة السجون الإسرائيلي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان إجراء العملية الجراحية لإنقاذ حياة المعتقل عبيد، كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومُحايدة للتحقيق في سياسة الإهمال الطبي، والانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، داعيا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بممارسة دورها بموجب المادة (1) من الاتفاقية في كفالة احترام أحكام الاتفاقية في جميع الأحوال.
(بترا )