مرايا – منذ اعتقال هبة باليوم الاول ، و هي تدفع ضريبه موقف سياسي ، بسبب وقوفها الى جانب محور المقاومه ، فهبة و بحسب علاقتي و معرفتي بها الشخصيه تؤمن بكل بوصله وجهتها فلسطين ، و بكل بندقيه وجهت نحو الاحتلال ..
ظهر الاعلام الاصفر و منذ اليوم الاول للاعتقال مطالبا باهمالها ، لكن عزيمه و اصرار كل مقاوم حر ، كانت اكبر و استطعنا من خلال ٧٤ يوم من الاعتقال ان نوصل صوت هبه للعالم اجمع ، ما لا يعلمه الابطال الفيسبوكيين اننا نظمنا الوقفات منذ بداية الاعتقال امام بيتها و امام الخارجيه و سفاره الاحتلال و امام الصليب الاحمر و كانت آخرها بحشد شعبي اما رئاسه الوزراء ‘ الرابع’ و اظهرنا غطرسه و بشاعه هذا الاحتلال ، حتى تضامن معها القاسي و الداني بكل بقاع الارض ، من لا يعلم خرجت المسيرات بميونج و حيفا و عمان و بيروت و رام الله تطالب بالافراج عن هبة ، و لم تنتهي معاناه هبه حتى باطلاق سراحها تحت ضغط شعبوي يظهر فضيحه خطف للاحتلال من على معبر الكرامه دون جرم او تهمه سوى ايمانها بقضيه عادله ، حتى ظهر بعض اصحاب نظريات المؤامرة لشكك باضراب هبه عن الطعام ، ايّ عربٍ و ايّ اقلام صفراء و ايّ نفوس مريضه !
لم يحضرني الآن سوى ما قاله درويش و كانه حيّ بيننا ..

‘ هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق ، ونرى دمنا على أيدينا … لنُدْرك أننا لسنا ملائكة .. كما كنا نظن !
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا : نحن استثناء !
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك !
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا ، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا – تلك هي دُونيّة المُتعالي ، وغطرسة الوضيع !

الدكتور عبد اللطيف العزة