مرايا – رحلت الطفلة ميرا، بعد معاناتها من حروق نهشت جسمها الصغير لعدة أيام، التي عجز اهلها على توفير سرير لمعالجتها ، بعد معاناتهم المريرة من قبل إدارات المستشفيات .

الطفلة ميرا البالغة من العمر 3 سنوات، تعرضت لحروق بنسبة 90%، بعد تعرض منزل ذويها للحريق.

وكان والد الطفلة ميرا قد نقلها الى مستشفى البشير الحكومي إلا ان المستشفى رفض استقبالها بحجة عدم وجود أسرة كافية لاستقبال المريضة فما كان منه الا ان يطرق ابواب مدينة الحسين الطبية، إلا انه لم يتمكن من نقلها نظراً لكلفة العلاج المرتفعة كونها غير مؤمنة صحياً.

وأثارت قصة الطفلة ميرا ردودا غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار قصتها، حيث تسأل النشطاء عن الخدمات والحياة الكريمة التي وعدت الحكومة بها المواطنين، وحق الطفلة في الحصول على سرير في إحدى المستشفيات الحكومية .

وبعد أن انتشرت قصة الطفلة بشكل واسع، أوعز رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز لوزير الصحة بالعمل على معالجة الطفلة (ميرا)، في مدينة الحسين الطبيّة على نفقة الحكومة، لكن هذا لم يكن يسعف ميرا بتلقي العلاج الذي أمنته الحكومة لها، فقد فارقت الحياة قبل ان تباشر الحكومة باجراءات تأمين سرير طبي لها.

وكلّف الرزاز المعنيين في رئاسة الوزراء في حينها بالتواصل مع ذوي الطفلة، واتخاذ كامل الإجراءات لنقلها إلى مدينة الحسين الطبيّة، ومتابعة أوضاعها لحين استكمال علاجها.

وكتب الصحفي موقف كمال:

“واذا ميرا سئلت….بأي ذنبا قتلت اما ميرا فلا بواكي لها.. تلك الطفلة ابنة الثلاثة أعوام،، اتخيل صرخاتها والامها، واتخيل والدها وأمها اللذان فقدا فلذة كبدهما بسبب الاهمال والترهل وضعف الرعاية الطبية، دولة بأكملها تعجز إمكانياتها عن توفير سرير في وحدة حروق داخل اي مستشفى، ضرائب بمليارات الدنانير من جيوب المواطنين ،،ومليارات الدولارات من المساعدات،، وكل هذا لا يوجد سرير لهذه المسكينة،، لو كانت كريمتك يا عمر الرزاز، أو أي من كبار المسؤولين في الدولة ،، لاسعفت فورا في أرقى مستشفيات العالم، لتباكى عليها كل السحيجة وكبار المنافقين في وطني الحبيب،، وربما غرقت الأردن في بحر من دموع سالت من عيون الفاسدين والكاذبين.”