مرايا – أعلنت السلطات المصرية، أمس الجمعة، التحقيق في واقعة تصوير فيلم «إباحي»، أعلى قمة الهرم الأكبر «خوفو» غرب القاهرة.

وقبل يومين، نشر مصور دنماركي شاب يدعى أندرياس هيفيد، مقطع فيديو وصفته وسائل إعلام محلية بـ«الإباحي» مع صديقته أعلى «خوفو»، عبر حساباته في مواقع التواصل، ما أثار ردود فعل غاضبة نقلتها تقارير محلية مصرية.
وذكر المصور الدنماركي عبر حسابه في موقع «يوتيوب» أن «الفيديو جرى تصويـــره الشهر الماضي»، مشيرا إلى أنه «لم يقم بالتصوير لحظة تسلله وصديقته حول موقع الأهرامات خوفا من أن يراهما الحراس».
وقالت وزارة الآثار المصرية في بيان إن وزيرها خالد العناني أحال مذكرة للنائب العام نبيل صادق «للتحقيق في واقعة تسلق أحد الأشخاص للهرم وادعائه تصوير فيلم إباحي أعلاه».
مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار، قال، إنه لم يعلم شيئا عن الفيديو أو الصور المنتشرة، وأنه طلبها للاطلاع عليها والوقوف على مدى حقيقتها.
وأضاف في تصريحات صحافية: «لا بد أن نتأكد في البداية من صحة الفيديو، حتى نحكم عليه، ربما يكون جرى تصويره خارج مصر وجرى التلاعب فيه بتقنية الفوتوشوب».
وقال أشرف محيي الدين، مدير منطقة آثار الجيزة ومنطقة الأهرامات، إن الأمر حاليا أمام القضاء المصري والنائب العام وجار التحقيق فيه .وأضاف «يتم الآن التواصل مع وزارة الآثار للوقوف على حقيقة الفيديو المنتشر على مواقع التواصل».
وأكد أن من المتوقع منع المصور صاحب الفيديو من الدخول لمصر حال إثبات صحة الفيديو المتداول .
وأوضح أنه في حالة إثبات النيابة أن هذا الفيديو حقيقي، سيتم التواصل مع الخارجية، لاتخاذ بعض الإجراءات اللازمة ضد المصور الدنماركي، التي يمكن أن تصل إلى منعه من دخول مصر مرة أخرى.
ويحظر قانون حماية الآثار في مصر تسلق أهرامات الجيزة الثلاثة، التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
وبُني هرم «خوفو» في عهد فرعون مصري يحمل الاسم نفسه بين عامي (2509 -2483 ق.م)، وهو الأكبر بين أشهر ثلاثة أهرامات في مصر (الآخران خفرع ومنقرع)، ويبلغ ارتفاعه نحو 146 مترا ويحتوي على ثلاث غرف داخلية واسعة وعدد من الممرات.
وكانت عدة صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، لأجنبيين يمارسان أفعالا منافية للآداب، ما أثار موجة غضب كبيرة.
ولا تعد هذه الواقعة هي الأولى من نوعها في مصر، ففي العام الماضي نشرت عارضة الأزياء البلجيكية ماريسا بابين عددًا من الصور لها وهي عارية في منطقة آثار الهرم، ما أثار غضب عدد من المهتمين بالآثار، مطالبين بالتحقيق في الأمر، ومعاقبة المسؤول في ذلك الوقت.