مرايا – لا تدري الستينية أم هاشم ماذا يحل ببناتها وماهو السبب الذي ينتهي بهن الى شلل بالاطراف السفلية فيصبحن عاجزات عن خدمة انفسهن والتمتع بحياتهن .
” الدستور” كان لها زيارة لمنزل ام هاشم في حي الحسين بمدينة المفرق والتقت الام المكلومة وبناتها بعد استغاثتها لتجد حياة بائسة وحزينة وصبر تكاد تعجز عنه جبال ووجع والم يطيح بالصخور الثقال .
اربع بنات يعشن مع والدتهن يواجهن مشاق الحياة ومعاناتها، فهن فوق عوز وفقر وقلة حيلة وتقدم بالعمر، يعانين ما يعانينهن من مرض عجز عن تفسيره الاطباء فلا تكاد تبلغ احداهن مابين السابعة عشر و العشرين من عمرها حتى تصاب بشلل في اطرافها السفلية فجاة ودون سابق انذار .
تقول ام هاشم انه مالبثت ان انهت ابنتها الاولى امتحانات الثانوية العامة حتى سقطت ارضا بسبب فقدان التوازن ثم تطور الى عجز في حركة الاطراف السفلية لينتهي بها الى اعاقة دائمة ثم اصاب شقيقتها التي تليها في العمر ماأصا بها ثم الشقيقة الثالثة ثم الرابعة دون ان يتمكن الاطباء من اعطاء تفسير للحالة .
الاطباء اكتفوا في تقاريرهم بوصف الحالة لكن دون شرح السبب مؤكدين ان جميع الفحصوصات السريرية والمخبرية ايجابية ولايوجد مايشير الى مرض او اعراض لمرض انما يتمتعن بصحة جيدة وان مايحدث لهن من شلل في الاطراف السفلية خارج عن المألوف والعلوم .
عائلة ام هاشم ، قصة مأساوية، بعدما أصيب بناتها الاربعة بذلك المرض الذي جعلهن رهائن كراسٍ متحركة داخل بيت متواضع، تتقاضى معونة وطنية بالكاد بلغت 130 دينار حدد وجه انفاقها سلفا نحو شراء بعض العلاجات والمستلزمات الصحية والشخصية للبنات المقعدات .
حياة صادمة وشهادات مؤلمة من والدة البنات الاربعة اللواتي يعانين بصمت مرير واقعهن الحزين، وقد تسبب عجزهن عن الحركة في ظهور الكثير من الأعراض التي تصيب الجسم بأكمله مثل ” الضعف المتزايد في العظام، تدهور البصر والام المعدة والغضاريف ” وهي مناشدة عبر ” الدستور” للوقوف على حال تلك الاسرة وتقديم مايمكن تقديمه لها .الدستور