مرايا – كشفت تقارير صحفية مصرية ، التفاصيل الكاملة لجريمة مقتل مهندس اردني من قبل زوج سيدة كان على علاقة بها، والتي وقعت قبل نحو 10 اشهر بمدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة المصرية.
وبينت الصحيفة انه تورط في القضية 3 اشخاص هم ممرضة وزوجها وصديقه، ونسب اليهم تهمة القتل بقصد السرقة.
وقررت النيابة ، الاثنين، إحالتهم للمحاكمة الجنائية، أمام محكمة الجنايات، ونسخ الملف وإرساله إلى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة محاكمة لمحاكمتهم.
وفي تفاصيل الجريمة ورد بلاغ من حارس عقار إلى رئيس قسم شرطة أول أكتوبر إن أحد سكان العقار قتل مهندسا أردنيا الجنسية، وبالتحرك الى الموقع عثر على جثة المهندس البالغ من العمر 72 عاما والذي يحمل الى جانب جنسيته الأصلية الأردنية الجنسية المصرية وهو مكبل اليدين والقدمين وعلى فمه شريط لاصق وتبين أنه جثة هامدة وليس به أي إصابات ظاهرة.
وتبين من خلال المعاينة أن “الشقة” مكونة من 4 غرف وصالة وحمامين، وعُثر على جثة المجني عليه في حمام “الضيوف”، وتبين أيضا وجود بعثرة بمحتويات الشقة واختفاء هواتف الضحية، وسرقة حافظة نقوده، أيضا أكدت المعاينة سلامة نوافذ ومخارج الشقة، ما يؤكد أن الجاني من المترددين على الضحية.
وتبين ان الجاني هو من أرسل رسالة نصية من هاتف الضحية عقب تنفيذ عملية السرقة لحارس العقار تتضمن “أنقذوني أنا بموت”.. حتى يتمكن من إنقاذه ولكن المجنى عليه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب كتم أنفاسه بالشريط اللاصق، وقبل وصول الحارس او الأجهزة الامينة الى الموقع.
وتبين من خلال التحري أن المجني عليه مقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وأنه يتردد على مصر منذ 4 سنوات وكان يقيم في إحدى الشقق بمحافظة الإسكندرية، وأنه مقيم في مدينة 6 أكتوبر منذ 9 أشهر وله علاقات نسائية متعددة.
وبدأت أجهزة الأمن في فحص المترددين عليهم واستعانت بحارس العقار وزوجته لأخذ أوصاف المترددين على الضحية من النساء والرجال حتى توصلت إلى أن هناك فتاة كانت تتردد عليه بصفة مستمرة وبدأت أجهزة في جمع المعلومات عنها وتبين أنها ممرضة في أحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية، وأنه كانت موجودة لدى المجني عليه قبل أيام من الجريمة.
وبتكثيف التحريات تم تحديد هوية الفتاة، حيث تم التوجه الى موقع اقمتها وتبين من خلال التحقيقات الأولية معها حالة من الارتباك.
وقالت الفتاة “28 عاما” وفقا لصحيفة الوطن المصرية ورصد “خبرني” : “إنها تعرفت على الضحية منذ 4 سنوات أثناء علاجه في أحد المستشفيات الخاصة التي كانت تعمل بها في الإسكندرية، ودار بينهما نظرات الإعجاب. تحولت بعد ذلك إلى لقاءات وبدأت في الاستيلاء على مبالغ مالية منه مقابل الخروج معه والتنزه وتطورت تلك اللقاءات إلى علاقة محرمة.. حتى أقام المجنى عليه في مدينة 6 أكتوبر بعدما غادر الإسكندرية.. وترددت عليه أكثر من مرة حتى قررت التخلص منه”.
وقالت الفتاة في اعترافاتها انها كانت تمر بضائقة مالية، فقررت سرقة مبلغ من الضحية، لأنه غني ، واتفقت مع زوجها على السرقة ، وبدوره استعان الزوج بصديقه، وبدأت عملية التخطيط للسرقة والتخلص منه.
وتشير الفتاة الى انها هاتفت المجني عليه لكي يفتح لها باب دون ان يشعر الجيران، وفي الوقت الذي يفتح الباب لم تكن امام الباب ، بل كان زوجها وصديقه ، حيث دخلا الى الشقة وكتفاه وسرقاه ثم هربا ، ولكنه توفي بين أيديهم.
وسجلت النيابة اعترافات المتهمين الثلاثة بالصوت والصورة أثناء تمثيل الجريمة حتى أصدرت النيابة قرارا بإحالتهم للمحاكمة الجنائية وأرسلت ملف القضية للاستئناف، لتحديد جلسة أمام محكمة الجنايات لنظر أوراق القضية أمام المحكمة.