مرايا – طالب سكان وقصابون في لواء كفرنجة باستحداث مسلخ حديث، بدلا من المسلخ الذي اغلقته الجهات المختصة عقب عدة قرارات بإغلاقه خلال السنوات الماضية.

وكانت لجنة مشكلة من وزارة البلديات زارت المسلخ مطلع العام الحالي البلدية، واوصت بإغلاقه لما يشكله من مكرهة صحية وبيئية ولمخالفته للشروط التنظيمية لإقامة المسالخ، وتأثيره السلبي الكبير على السكان المجاورين والبيئة المحيطة والتربة والهواء، إضافة إلى التوصية بعدم استخدام ماء نبع كفرنجة في تنظيف الذبائح لتلوثها وتعريض صحة المواطنين للخطر، وضرورة توفير سيارة مبردة لكل من مسلخ مجلس خدمات عجلون وبلدية كفرنجة، على أن يتم رصد مخصصات على موازنة 2018، وإلزام القصابين للذبح في مسلخ عجلون.

ويقول بشار مصطفى إن جميع القرارات السابقة بإغلاق المسلخ لم تكن تتضمن أي توصية باستحداث مسلخ حديث في كفرنجة، بدلا من المسلخ الحالي المتهالك.

ويقول أحمد العنانزة إن القرار الذي صدر مؤخرا بإغلاق المسلخ لم يأت بجديد بخصوص المسلخ المتهالك الذي يزيد عمره عن 70 عاما، مؤكدا أنه لا يمكن للقصابين في كفرنجة الذهاب لمسلخ عجلون الذي يحتاج هو الآخر للصيانة والمعدات.

وأكد أن الحل الأمثل هو التوصية ببناء مسلخ حديث في مكان مناسب وتوفير المخصصات بالسرعة القصوى.

ويقول المواطن علي الخطاطبة ، إن هذا القرار يعد السادس بخصوص مسلخ كفرنجة من دون أي فائدة، مؤكدا أن التوصية بإغلاقه مع عدم توفير البديل المناسب سيدفع القصابين إلى الذبح في منازلهم أو في محالهم، ما يفاقم المشكلة ويتسبب بمكاره صحية.

من جهته، قال رئيس بلدية كفرنجة الجديدة نور بني نصر إن القصابين في كفرنجة لا يمكن اجبارهم على الذهاب إلى مسلخ عجلون، لافتا للأعداد الكبيرة من المواشي التي تذبح يوميا في اللواء، وهذا ما لا يستطيع مسلخ عجلون استيعابه بإمكانياته المحدودة، داعيا وزارة البلديات إلى توفير المخصصات الكافية لبناء مسلخ حديث ومجهز بكافة المعدات.

ويؤكد مدير صحة المحافظة الدكتور تيسير عناب إن مسلخ كفرنجة يشكل مكرهة صحية ولا يمكنه استيعاب عدد المواشي التي تذبح به، مشيرا إلى توصيات سابقة أصدرتها مديرية صحة المحافظة بضرورة إنشاء مسلخين حديثين في عجلون وكفرنجة بعيدا عن المناطق السكنية لضرورتهما الصحية والبيئية.

يذكر أن لجنة مشكلة من دوائر البيئة والزراعة والصحة أغلقت أول من أمس المسلخ بعد تأكدها من تردي وضعه البيئي وعدم ملاءمته لشروط الصحة والسلامة العامة، حيث خلصت إلى أن المسلخ يشكل بؤرة بيئية ساخنة تؤثر على صحة وسلامة المواطنين بسبب قدم المبنى، ما يستدعي توجه القصابين في المدينة للذبح في مسلخ الخدمات المشتركة في عجلون.