مرايا – طور باحثون في جامعة مؤتة وبالتعاون مع اساتذة وباحثين من جامعات أميركية وأوروبية خوارزمية ذكاء اصطناعي تمكن الحاسوب من لعب لعبة “الطاب” الشعبية بكفاءة وذكاء.
وتعتبر لعبة “الطاب” من الألعاب الشعبية منتشرة في جنوب الأردن، والمنتشرة أيضا في عدد من البلدان العربية، كالسودان واليمن ومصر.
وذكر الدكتور اليكس فوقيت استاذ التاريخ في جامعة Drew الذي تولى جزء الدراسة التاريخية لهذه اللعبة، انه قد يكون لهذه اللعبة ارتباطا وثيقا بالحضارة النبطية، إذ وجد في منطقة البترا، اشكالا تشبة لوحة اللعبة، وانها انتقلت من البتراء الى بعض الدول المجاورة التي كان يمرها الانباط خلال رحلاتهم التجارية.
ونالت الورقة البحثية التي أشرف عليها الدكتور أحمد الحسنات من جامعة مؤتة والتي تشرح خوارزمية اللعب إعجاب الباحثين في مجال الألعاب الشعبية، إذ أنها تستخدم الخوارزمية الجينية Genetic Algorithm GA لتمكين الحاسوب من البحث واختيار أفضل النقلات من بين مليارات الاحتمالات التي قد تكون متوفرة في مراحل اللعب، بالإضافة إلى تمكين الحاسوب من دراسة الاستراتيجيات التي تجعله يفكر كلاعب حقيقي.
وأكد الباحثان أحمد الطراونة وبكر الرواشدة، الذان طورا النظام الذكي في هذه اللعبة، أن التجارب التي تمت أظهرت قدرة هذا النظام على هزيمة أشخاص يلعبون هذه اللعبة منذ سنوات.
وأضاف الطراونه أن لعبة الطاب الشعبية انتقلت الى العالمية ولم تعد محلية بعد الآن، وانه قريبا سوف تتم برمجتها كتطبيق للهواتف الذكية لتكون متوفرة للجميع.
و الطاب لعبة شعبية شتوية يسمونها في دول الخليج “طاب روك”، وتعود فترة ظهورها إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث اشتهرت في الريف الأردني بين كبار السن.
ولعبة الطاب عبارة عن لوح الخشب يجتمع عليه لاعبان يجمعان الحجارة المختلفة، وعصا ذات أربع قطع يبدآن “بدقها” على الأرض، والقول “طاب”. وتستمر كل لعبة من عشر دقائق إلى خمس وأربعين دقيقة، حسب حظ اللاعب بقلب العصا.
اللوح الخشبي مقسم إلى 48 مربعا، وأربع وعشرين حجرة، كل اثنتي عشرة حجرة لواحد من اللاعبين، وهي مختلفة تماماً عن حجرات الآخر لتمييزها، ويسمونها جنودا.
وتعتمد اللعبة على ضربة العصا، وأحياناً على الذكاء بتحريك الجنود (الحجارة)، لتأخذ أرقاما من 2 إلى 6، وتستمر إلى أن يقتل الخصم جميع الجنود في المربعات جميعها.