مرايا – يفتقر مركز صحي السلطاني الاولي لأطباء اختصاص وكوادر تمريض وفنيي مختبرات، إضافة الى النقص الحاد في الاجهزة الطبية والمخبرية منذ عام، في وقت استثنت وزارة الصحة المركز من قائمة المناطق النائية، رغم أنه يقع على الطريق الدولي الصحراوي وفي مناطق البادية الاشد نأيا وفقرا، بحسب سكان المنطقة.
وقال رئيس بلدية السلطاني دعسان الحجايا لـ (بترا) “اذا لم يرفد مركز صحي السلطاني الاولي بأطباء اختصاص وممرضين ومساعدي تمريض وفنيي مختبرات وصيادلة وادامة توفير الادوية الضرورية، فإن مواطني المنطقة سيحرمون من اساسيات الخدمة الصحية”.
وطالب الحجايا بتحويل مركز السلطاني الى شامل, مبينا ان جميع المعايير والاسس لاستحداث المراكز الصحية الشاملة متوفرة في المركز الذي كلف انشاؤه حوالي نصف مليون دينار.
واشار الى ان وزير الصحة اطلع بنفسه على المبنى في زيارة له قبل عام ومدى حاجة المنطقة التي تشمل عدة قرى وتجمعات سكانية وقاطني بيوت الشعر من البدو ومربي المواشي، اضافة الى العاملين في القطاع الزراعي للخدمات الصحية وخدمات الإسعاف والطوارئ لكثرة الحوادث المرورية التي تقع على الطريق الصحراوي.
وبين ان المركز ينقصه العديد من الاجهزة الطبية الضرورية مثل جهار فحص الدم، ما يضطر المواطن الى الذهاب الى الكرك لإجراء هذا الفحص، اضافة الى اجهزة ومعدات طبية يحتاجها قسم الاسعاف والطوارئ، لافتا الى ان قسم الامومة والطفولة بالمركز لا يوجد فيه قابلات قانونيات رغم الحاجة الماسة لهن في هذه المنطقة النائية.
واضاف ان المركز بحاجة لباص اسعاف للحالات الطارئة لبعد المنطقة عن مركز المحافظة، وسيارة لتنقل الاطباء الى مناطق عملهم في عيادات القرى التابعة للسلطاني.
وقال مدير صحة الكرك الدكتور زكريا النوايسة ان “عدم ادراج المراكز الصحية في لواء القطرانة والسلطاني ضمن المناطق النائية من قبل الوزارة كان خطأ ترك اثرا سلبيا انعكس على تردي مستوى الخدمات الصحية والطبية لمواطني تلك المناطق الصحراوية النائية التي يعد اغلبية سكانها من العائلات الفقيرة، وهو ما يرتب عليهم اعباء مالية”.
وأشار النوايسة الى عزوف اصحاب الاختصاص من اطباء وفنيي مختبر وصيادلة وممرضين عن العمل في المراكز الطبية في لواء القطرانة ومناطق الصحراوي لحرمانهم من الحوافز المالية التشجيعية التي تمنح للكوادر الطبية العاملة في المناطق النائية.
وبين ان مركز السلطاني تم تجهيزه بالمعدات والاجهزة الطبية وبمستوى جيد، الا ان هناك بعض الاجهزة الطبية والمخبرية التي تتعطل ويتم رفد المركز بالبديل عنها فورا، مبديا استعداد المديرية لتوفير جميع النواقص التي يحتاجها المركز، كما سيتم تجهيز السكن الوظيفي للكوادر الطبية بالأثاث اللازم، لكنه أشار الى أن المركز “يحتاج الى كوادر طبية وتمريضية ومخبرية”.
وأشار الى حاجة المركز لسيارة ادارية لتمكين الكوادر الطبية من القيام بعملهم، وباص اسعاف لنقل المصابين نتيجة الحوادث والحالات الطارئة الى مستشفى الكرك.
من جهتهم، عبر اطباء في مركز صحي السلطاني عن استيائهم من الكلفة المالية العالية للتنقل بسياراتهم الخاصة من اماكن سكناهم البعيدة الى منطقة عملهم بالسلطاني والتي ترتب عليهم كلفا مالية عالية على حساب رواتبهم المتواضعة التي لا تتعدى 350 دينارا.
يشار الى ان الوزير الشياب كان أوعز للمدراء قبل عام خلال زيارة تفقدية للمراكز الصحية على الطريق الصحراوي ومنها مركز السلطاني الاولي “بإيلاء مركز صحي سد السلطاني الأولي اهتماما أكبر ودراسة أفضل السبل لتطوير أدائه وتعزيزه بالكوادر اللازمة وتمديد دوامه لما بعد ساعات الدوام الرسمي.