مرايا – طالب عاملون بالقطاع السياحي بمدينة مادبا، الأجهزة المختصة بالعمل على القضاء على ظاهرة التسول التي انتشرت بشكل كبير بالمدينة السياحية قبل أن تؤدي إلى انعكاسات سلبية على الحركة السياحية، خاصة منطقة وسط المدينة السياحي، والتي تشهد تواجدا كبيرا للسياح الاجانب، مشيرا إلى أن المتسولين بسبب كثرتهم اصبحوا يطاردون السياح.
وقال مدير بازار القصر الأموي في الشارع السياحي بوسط مدينة مادبا أحمد نصار، إن ظاهرة التسول أصبحت تسيء للمدينة السياحية، بعد انتشرت بشكل كبير خلال الشهر الفضيل، مشيرا الى ان المتسولون اصبحوا يطارودن السياح، وسط غياب الحملات لوقف هذه الظاهرة.
وأضاف أن ظاهرة التسول أصبحت مهنة تدر دخلا بآلاف الدنانير على أصحابها، خاصة السيدات من المنقبات، اللاتي يتسولن وهن يحملن الأطفال في مختلف مناطق المحافظة.
من جانبه، قال رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في محافظة مادبا لؤي الفراج، إن ظاهرة التسول انتشرت خلال الشهر الفضيل بشكل كبير، وخاصة في ميادين وشوارع مدينة مادبا الشعبية والسياحية.
وأكد الفراج أن هذه السلوك أثر بالسلب على صورة السياحة في مادبا، خاصة وان عددا كبيرا من السياح اصبحوا يشكون من هذه الظاهرة التي تمتهنها سيدات وأطفال يلاحقونهم، مشدد بأنه يجب على كل مواطن في هذه المدينة السياحية التي يقصدها الناس من كل مكان في العالم، العمل على محاربة هذه الظاهرة.
من جانبه أكد مسؤول في محافظة مادبا طلب عدم نشر اسمه أن الحملات الأمنية تتمكن من ضبط عشرات المتسولين بشكل مستمر، مشيرا إلى انه يتم عرضهم على القضاء ثم يفرج عنهم ثم يعودون للتسول مرة أخرى.
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية أعلنت عن ضبط وحدة مكافحة التسول فيها خلال الثلث الأول من شهر رمضان 333 متسولا من فىئتي البالغين والأحداث منتشرين في عدد من مناطق المملكة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي انها اتخذت عدة إجراءات للحد من ظاهرة التسول ومنع انتشارها وتزايدها خلال شهر رمضان المبارك، خاصة في الأسواق التجارية ودور العبادة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، من خلال تنظيم حملات مشتركة مع أمانة عمان ومديرية الأمن العام بواقع حملة يوميا تمتد من الساعة 8 مساء ولغاية الساعة 3 صباحا.
وقالت انها تعمل ومن خلال وحدة مكافحة التسول على توزيع العديد من البروشورات والنشرات التوعوية، التي تبين وتوضح للمواطنين أن التسول جرم يعاقب عليه القانون، مؤكدة أن أغلب المتسولين هم ليسوا فقراء، بل يمتهنون التسول نظرا لسهولة الحصول على المال من خلاله.
يذكر أن المتسولين البالغين الذين يتم ضبطهم بجرم التسول يحولون إلى المركز الأمني في منطقة الاختصاص ومن ثم يتم تحويلهم إلى المحكمة بتهمة ارتكاب جرم التسول، تقوم وزارة التنمية الاجتماعية باجراء الدراسة الاجتماعية اللازمة للوقوف على مدى حاجة المتسول للمساعدة والانتفاع من خدمات الوزارة.