مرايا – فيما تشهد مدينة جرش الأثرية تراجعا بأعداد الأفواج السياحية الداخلية، بسبب حلول شهر رمضان المبارك الذي يتفرغ فيه المسلمون إلى العبادة، يُتوقع أن ترتفع أعداد الزوار والسياح إلى هذه المدينة مع عطلة عيد الفطر السعيد وبدء فصل الصيف وانطلاق المهرجانات الفنية الثقافية.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الجهات المعنية في جرش، استعدادها وجاهزيتها لاستقبال الأفواج السياحية المتوقع “ارتفاعها” وزيارتها المدينة الأثرية خلال الأشهر المقبلة.
وقال مدير سياحة جرش، الدكتور بسام توبات “إن المدينة الأثرية شهدت، ومنذ بداية الشهر الفضيل، تذبذبا وتراجعا بأعداد السياح والزوار”، عازيا سبب ذلك لـ”انشغال معظم المسلمين من أردنيين وعرب وأجانب بالتفرغ للعبادة والتواصل الاجتماعي في هذا الشهر”.لكنه توقع في الوقت نفسه “ارتفاع” أعداد الزوار والسياح مع عطلة العيد وبدء فصل الصيف وإقامة المهرجانات الثقافية والفنية؛ حيث أكد جاهزية المدينة الأثرية وكل مواقعها السياحية لاستقبال الزوار على اختلاف جنسياتهم، لافتا إلى أنه وخلال أيام العيد سيتم إقامة يوم الموسيقى العالمي.وأوضح توبات، أن مديرية سياحة جرش، وبالتعاون مع مختلف الجهات المعينة، أنهت كل الترتيبات اللازمة لاستقبال السياح والزوار، من أعمال نظافة وتعشيب وحجوزات وتجهيز المرافق العامة ومواقف للمركبات، متوقعا أن يكون هناك “أعداد كبيرة من السياح العرب والأجانب خلال الأشهر المقبلة”. وفيما قال إن أعداد الأفواج السياحية للعام الحالي “ارتفعت بنسبة لا تقل عن 20 % مقارنة مع الأعوام الماضية”، توقع أن ترتفع هذه النسبة أكثر خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح توبات، أن محافظة جرش تعتمد اعتمادا كبيرا على القطاع السياحي في تنمية وضعها الاقتصادي، وتشغيل أبنائها سواء في المطاعم السياحية أو الاستثمارات السياحية المختلفة من أكشاك ومقاه ومحطات محروقات وخيم سياحية أو غيرها من الأعمال التي تخدم المتنزهين والزوار والسياح.
وبدوره، قال رئيس جمعية حرفيي جرش، صلاح العياصرة “إن التجار مستعدون لاستقبال الزوار والسياح خلال فترة ذروة الموسم، والتي تبدأ مع عطلة عيد الفطر السعيد”.
وأضاف أن النشاط السياحي يوسع من الاستثمارات السياحية في السوق الحرفي، ويزيد من حجم التجارة، خاصة وأن عدد التجار المستفيدين من قطاع السياحة لا يزيد على 48 تاجرا معظمهم من أبناء محافظة جرش.
وأعرب العياصرة عن أمنياته بإعطاء مزيد من الأهمية لمدينة جرش، فهي رغم أنها تُعد من أكبر المدن السياحية على مستوى العالم، إلا أن سكانها ما يزالون “بعيدين كل البعد عن العمل في القطاع السياحي أو الاستثمار فيه”.
وكان مدير آثار محافظة جرش، زيادة غنيمات، أكد، في حديث سابق أن عدد زوار المدينة الأثرية “ارتفع العام الحالي بنسبة ملحوظة مقارنة مع الأعوام الماضية، فضلا عن الأعداد الإضافية التي تدخل محافظة جرش أسبوعيا في الغابات والمحميات الطبيعية أو الزوار الذين يدخلون لحضور المهرجانات أو الفعاليات التي تقام بالمدينة الأثرية بشكل خاص”.
وقال إن ما يميز الأردن بشكل عام ومحافظة جرش خاصة، هو اعتدال درجات الحرارة فيها وأجواؤها الطبيعية المميزة، بالإضافة إلى ما فيها من مواقع أثرية متعددة، مؤكدا جاهزية مديرية آثار جرش لاستقبال الأفواج السياحية المتوقع ارتفاعها خلال الأشهر المقبلة.