مرايا – محمد فخري – بلشت معاناتي سنة 1948 ، كان في عصابات يهودية بتدخل القرى وبتقتل صحابها وبتغتصب نسائها ، كان عمري 6 سنين أبوي خاف علينا نموت قدام عيونه وما يقدر يعمل النا إشي ، هاجرنا من قرية يبنا لغزة لمدينة رفح وصرنا من أحد عائلات اللجوء ، بعدها كبرت شوي شوي وما في داعي أحكي عن معاناة اللجوء وما بعدها لإنها المعروفة للكل ، تزوجت خليل الشيخ خليل بوقت صغير وخلفت منه 13 نفر ، 7 ذكور و 5 بنات وفجأة مات خليل أبو رضوان وتركني مع هالصغار ، فقر وجوع وورطة وتعب عانيته بتربايتهم ربنا وحده بعلم فيه ، من مهنة الحياكة كبرتهم وصاروا زلام ، صاروا زلام وقلبهم ع الوطن ،،
كبروا ع ترباية صالحة ورغم الفقر كانوا أحسن أولاد ووقتهم كله صلاة وعبادة ، وبالإشتباكات مع اليهود كنت ألحقهم ع مواقع الإشتباك أوديلهم مي وأكل وما أخليهم يرجعوا ع البيت ، كان في تناقض بحياتي ربيتهم شبر شبر وما خبيتهم من الإحتلال وكنت أشد على إيدهم يضل ورى هالمحتل لحد ما يحل ، وبالإنتفاضة الأولى دخلوا فيها وصاروا أحد أعلامها ، كنت أروح أوديلهم أكل ومي وأتطمن عليهم وأروح ، نذرت 3 للوطن وحكيت إنه في 3 شهداء من أولادي رح يكونوا للوطن ولازم يكون اللي 3 أولاد سفراء بالجنة ، وبلشت القصة إللي بدها مسلسل 5 أجزاء ما بختصرها :
أولادي أشرف وشرف بعد الإنتفاضة وجهودهم اللي كانت واضحة إعتقلهم الكيان لمدة 18 شهر وبعدها طلعوهم وبلشوا يطاردوهم عشان يقتلوهم بإشتباك ويخلصوا منهم وينطوي ملفهم زي أي ملف إنطوى أشرف كان أحد القادة لحركة الجهاد الإسلامي وشرف كان بمجموعة رفيق السالمي لتصفية العملاء ، وجننوا اليهود وعملاء اليهود ، جنود الكيان جننونا مداهمات وتخريب وتفتيش وكان هدفهم كل مرة يشتبكوا مع أشرف وشرف ويصير إشتباك ويقتلوهم ، فقرروا يسافروا على لبنان ويريحونا من المداهمات والمقارعة ويخففوا الضغط علينا ويكملوا مقاومتهم من برا ، بس الكيان ضل وراهم لحد لبنان وبتاريخ 1/7/1991 إستشهد أشرف في لبنان ووهيك وفيت بثلث النذر واحد من ثلاث وكنت أستنى يلحقه الثاني والثالث وبعده بحوالي 6 شهور 2/1/1992 إستشهد شرف بعد إشتباك مسلح مع قوات الكيان نواحي مخيم نهر البارد بعد عملية إنزال بحري للصهاينة ، إستقبلت الخبرين بصدر رحب ولسا ضايلي كمان خبر بكمان ولد وميقنة إنه ربنا رح يكرمني، محمد ابني كان مع سرايا القدس ومؤسس لدورات عسكرية ومنفذ لعمليات تفجير حافلات وخطوط وكان القناص الأول بفلسطين ومن كثر ما ضر الصهاينة صار المطلوب رقم 1 للكيان لإنه عمل فيهم العجايب ، إختفى وحكولي انه بمصر بسجن طرة ورحت 4 مرات زرته وبعد 5 سنين طلع من السجن ، وبلش رحلة مطاردة من جهة ومقاومة من جهة ، كان صعب عليه يتخبى وبالإنتفاضة الثانية شارك فيها وكان من أوائل الناس وللأسف بمهمة جهادية إصابة خلته يفقد رجله وإنقطعت ، وربنا نجاه وحكيتله :
“يما يا محمد أعضائك سبقتك ع الجنة خليك ع طريق أشرف وشرف”
3/رمضان بتاريخ 17/10/2004 الكيان إستهدف البيت بصاروخ لإغتيال محمد وإستشهد بداله أخوه المهندس محمود ونجى محمد من الإغتيال ، إطلعت بالشارع قدام الكاميرات بعد ما وفيت نذري وحكيت قدام الكل :
” الحمد لله رب العالمين ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، سلم على إخوانك يا محمود وإن شاء الله بنلتقي بالجنة” ..
3 أولاد شباب فقدتهم بلمح البصر والرابع مصاب ومعرض بأي لحظة يغتالوه لإنه منشف ريقهم حتى وهو مصاب ، بعد ما إستشهد أشرف وشرف ومحمود ، محمد أخوهم أخطر واحد كان بفلسطين على الصهاينة 4 مرات حاولوا يغتالوه وما قدروا والمرة الخامسة بتاريخ 29/11/2005 صاروخ على سيارته إستشهد هو وسائقه نصر برهوم وفقدت الإبن الرابع ، وحكيت جملتي :
” الحمد لله رب العالمين ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، سلم على إخوانك يا محمد وإن شاء الله بنلتقي بالجنة” ..
القدر تجاوز كل الحسابات وكل اشي ممكن يتصوره العقل البشري وكان إبني الخامس أحمد مهندس سلاح الهندسة بسرايا القدس مع موعد يلحق أخوانه ، أحمد بعد ما إستشهدوا إخوانه محمد ومحمود تزوج نسوانهم وخلف 3 بنات و 3 أولاد وكان متزوج أصلا وحدة قبلهم وعنده 6 أولاد وإستشهدت إله بنت وكان تارك وراه 11 ولد وبنت ، أحمد كان صانع قنابل واربي جي وأحزمة ناسفة وقواذف وصواريخ وكان بعد كل عملية ينفذها يذبح لوجه الله هبة ، بتاريخ 29/11/2011 كان هو وأصدقاءه بجروبوا بمجموعة صواريخ ضخمة وفجأة طائرة إستطلاعية حددت مكانهم وقصفتهم وجثته أجتني أشلاء ووقفت قدامها وحكيت :
“الحمد لله رب العالمين ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، سلم على إخوانك يا أحم إن شاء الله بنلتقي بالجنة والله لو عندي 100 ولد لأعطيهم للوطن” ، هيك إستشهد إلي 5 أولاد وحتى أحفادي كمان خالد ورائد الغنام كمان إستشهدوا بعد ما دبابة قصفتهم وكانت أعمارهم 14 سنة ، وحفيدي حسن الغنام كمان إستشهد ، وزوج بنتي خالد عواجة كمان إستشهد ، وحتى أخوي خضر إستشهد ، وإلي حفيد بالسجن مأسور ، بيتي بعد أولادي خليته مقر للدعوة النسائية والدروس الدينية ، حياتي بعد أولادي كانت تقديم أكل للمرابطين ، ورحت للحج مرة وللعمرة 3 مرات والكبر عبر ؛ التهابات مفاصل وأمراض صابتني ورحت ع مصر أتعالج وعلى بيروت بس ما في أي دواء فادني ، توفيا بعد 74 سنة فقدت فيها 5 أولاد شهداء و 3 أحفاد شهداء ورابعهم أسير ، أخوي شهيد وزوج بنتي شهيد ، فاطمة ابراهيم الجزار أم رضوان ، خنساء الأمة !
هيك لقبوني وهيك عرفوني ، 10 شهداء وسفراء في السماء بستنوني وسفير بالأرض بالسجون ، خنساء الأمة هالإسم اللي لو عاد الزمن وعادت الخنساء كان سمت حالها أم رضوان .
#الشهيد_ليس_رقمًا،