أبرزت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، منطقة الأفران في البلدة القديمة داخل العقبة المطلة على الشاطئ المحاذي لساحة الثورة العربية الكبرى، كمنتج سياحي جديد بعد إعادة وتأهيل وتطوير المنطقة، وربطها بالمسار السياحي الممتد من المنطقة الفندقية الى آيلة الإسلامية وبيت الشريف الحسين بن علي في القلعة.
ويمثل شارع الأفران التاريخي الذي تتناثر على يمينه وشماله عشرات المحلات والمطاعم، التي تقدم الخدمة لزبائنها من السكان والزوار وصولا الى المنطقة الحرفية القديمة، ذاكرة المدينة وشاهدا على تاريخها، التي كان الشارع هو المعلم الأبرز فيها سابقا.
واستهدف المشروع المطل على الشاطئ المحاذي لساحة الثورة العربية الكبرى، الذي افتتحه رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ناصر الشريدة، مؤخرا، تشجيع القطاع السياحي للاستثمار في المنطقة.
وقال الشريدة، خلال حفل استلام المشروع بعد تنفيذه، إن أعمال التطوير شملت تنفيذ أعمال البنية التحتية لمنطقة شارع الأفران، وتبليط الشارع بالبلاط الحجري بطول 500 متر، فيما الممرات والأرصفة ومواقف السيارات من بلاط الإنترلوك، إضافة الى تنفيذ خطوط شبكة مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وشبكة الكهرباء والإنارة التجميلية والسلامة العامة، جاءت بكلفة إجمالية للمشروع وصلت إلى ما يقارب المليون و260 ألف دينار.
الى ذلك، يهدف افتتاح أعمال تعديل مسار الطريق الساحلي/ العقبة، الى تحسين مسار طريق العقبة الساحلي في المنطقة ما بين المتنزه البحري ومشروع تالابيه على الشاطئ الجنوبي، وخدمة قطع الأراضي بمحاذاة موقع الطريق الجديد لغايات تشجيع الاستخدامات الفاعلة والتنموية، وزيادة سعة المنطقة الشاطئية، بمساحة تصل الى 242 ألف متر مربع، لتحفيز المزيد من الاستثمارات التي توفّر المزيد من فرص العمل وتشجيع القطاع السياحي في المنطقة.
وقال رئيس السلطة، المهندس ناصر الشريدة، الذي افتتح المشروع، أول من أمس “إن المشروع يتكون من تنفيذ طريق بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطيّة بطول 1500 متر، مع نفق من الخرسانة المسلّحة بطول 30 مترا لخدمة طريق الربط الفرعي بين مركز الدفاع المدني والقرية البدوية، وصولاً إلى الطريق الساحلي القديم لخدمة المنطقة الشاطئية، مع أعمال تصريف مياه الأمطار والحمايات اللازمة، إضافة لأعمال السلامة المرورية من دهان وعاكسات وإشارات إرشادية وتحذيرية، عدا عن أعمال إنارة الطريق. وبلغت الكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع حوالي مليون ومائة ألف دينار”.
ومن جانبه، قال مدير الأشغال في السلطة، المهندس محمود خليفات “إن تنفيذ هذين المشروعين الحيويين من شأنه توسيع مظلة المنتج السياحي خاصة في البلدة القديمة، وتكوين مسار سياحي جديد يربط بين ساحة الثورة العربية الكبرى وقلب مدينة العقبة القديم، بالنسبة لمشروع تطوير منطقة الأفران، أما طريق الساحل الجديد، فعمل على توفير إطلالات مباشرة على البحر، يمكن أن توفر لسكان العقبة وزوارها وسياحها مساحات إضافية للاستجمام والترفيه”.