مرايا – أدانت الحملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل٬ لمشاركة عالم الكيمياء الأردني عمر ياغي في مسابقة “ريك” الإسرائيلية٬ والتي تمنحها مؤسسة وولف فاونديشن للنشر والتعميم الإسرائيلية.
وقالت في بيان صدار عنها: بينما رفض العالم الفيزيائي البريطاني المشهور (Stephen Hawking) دعوة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز لحضور مؤتمر أكاديمي برعايته في القدس المحتلة عام 2013 بسبب الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، يقبل ياغي تكريمًا من مؤسسة إسرائيلية تدار من قبل حكومة الاحتلال.
كما أدانت الحملة تصريح ياغي بأنه يشعر بالتقدير والفخر لمنحه الجائزة من قبل “صندوق وولف”، ولدعمه وفهمه للطبيعة التحولية للعلوم الأساسية وتأثيرها اللامحدود على التقدم البشري، وبالأخص على حرية الروح الإنسانية.
تابع البيان: في ظل تصاعد العزلة الدولية لإسرائيل ومقاطعة عدد متزايد من الأكاديميينات والفنانينات العالميينات لها وتنامي التأييد لحركة المقاطعة(BDS)، لاسيما في الجامعات الأمريكية وبين النقابات الأكاديمية في العالم، تشكّل مشاركة ياغي هذه تواطؤًا واضحًا في ضرب الجهود الفلسطينية والدولية الهادفة إلى عزل النظام الإسرائيلي الاستعماري والعنصري.
وتأكيدًا للوظيفة التطبيعية لمنح هذه الجائزة إلى ياغي والاستغلال الإسرائيلي السياسي لها، صرّح رئيس دولة الاحتلال بأنه لم يقتصر اختيار الفائزين بالجائزة لتميزهم العلمي أو الفني فقط بل لما قدموه للبشرية والتواصل بين الشعوب والبروفيسور عمر ياغي من الجارة الأردن يثبت بأنه لا حدود ولا عوائق للتواصل من أجل الإنسانية.
وعليه تدعو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل للضغط السلمي على عمر ياغي، للتراجع عن قبول هذه الجائزة المشينة وعدم المشاركة في الحفل التكريمي المزمع عقده في أواخر الشهر الجاري مايو 2018.
يذكر أنه تم تكريم “ياغي” وجيمز ونيلتجي تريتر، رئيس قسم الكيمياء بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، لعمله على الأطر المعدنية العضوية (MOFs) والأطر التساهمية العضوية (COFs)، والريادة في مجال الكيمياء الشبكية، وهو كيمياء ربط الكتل الإنشائية الجزيئية بواسطة روابط قوية لعمل أطر مفتوحة بلورية، وتشمل تطبيقات بحثه تطوير مواد لتخزين وتوليد الطاقة النظيفة.