مرايا – قيل « وراء كل رجل ناجح امرأة، ووراء كل امرأة ناجحة نفسها « وغنى كاظم الساهر:
« كوني امرأة خطرة
كوني القسوة كوني النمرة
غني، عيشي، ارقصي، ارقصي
غني، عيشي، ابكي، جِنّي»
في المساء تجلس تجهز «طبخة» ورق العنب/ الدوالي، وتضع الملابس المتسخة في الغسالة وتكوي الزي المدرسي لأولادها، وتحضر حقائبهم المدرسية.
تستيقظ صباحا، تصلي وتبدأ نشاطها، تجهز أولادها وقد تذهب لايصالهم للمدرسة،ترتب منزلها وبعد قليل هي على رأس عملها تحتفل بيومها العالمي الذي يصادف اليوم.
حسب جمعية معهد ( تضامن النساء الأردني )
في عام (1977) وبموجب القرار رقم (32/142)، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول إلى إعلان يوم من أيام السنة يوماً للأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي، وذلك وفقاً لتقاليدها وأعرافها التاريخية والوطنية. وقد دعت الجمعية العامة الدول إلى المساهمة في تعبئة الظروف اللازمة للقضاء على التمييز ضد المرأة وكفالة مشاركتها في التنمية الإجتماعية مشاركة كاملة وعلى قدم المساواة مع الرجل. وقد اتُخذ هذا الإجراء غداة السنة الدولية للمرأة عام (1975) وعقد الأمم المتحدة للمرأة (1976-1985)، اللذين أعلنتهما الجمعية العامة. وقد بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، (8) آذار، في سنة (1975).
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني «تضامن» الى أنه ومنذ ذلك العام تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة، وفي كل عام تختار شعارا للاحتفال من خلال الفعاليات والنشاطات التي تقام في كافة أرجاء العالم على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. فكان شعار الاحتفال لعام (2012) ينصب على «تمكين المرأة الريفية لإنهاء الجوع والفقر»، في حين يركز احتفال عام (2013) على موضوع العنف ضد النساء تحت شعار «الوعد هو الوعد : آن الأوان للعمل على إنهاء العنف ضد النساء».
في يوم من أيام السنة والذي يشكل علامة فارقة للنساء في نضالهن من أجل المساواة وعدم التمييز، تُكرم بعض دول العالم نساءها وتحتفل بالتقدم الذي تم إحرازه في سبيل النهوض بأوضاعهن وضمان الحصول على حقوقهن ودعم مشاركتهن السياسية، الإقتصادية، الاجتماعية والثقافية، ولوقف كافة أشكال التمييز ضدهن وإنهاء جميع مظاهر العنف بكافة أنواعه وأساليبة ووسائله. وتقف النساء في ذلك اليوم على التحديات والمعيقات والعقبات التي تحول دون تحقيق مزيد من التقدم، ويراجعن أولوياتهن وخطط عملهن لمواصلة العمل وتخطي الصعوبات.
دعم
وفي حديث بمناسبة يوم المرأة العالمي مع الدكتورة وجدان الكركي الأستاذ المشارك في علم النفس التربوي ومدير مركز الملكة رانيا العبد الله للدراسات التربوية والنفسية/جامعة مؤتة أشارت إلى أن : « المرأة الأردنية حظيت بدعم القيادة الهاشمية الحكيمة الواعية التي ساعدت المرأة بالتقدم في الجوانب العلمية والعملية والاقتصادية والسياسية لتشارك بكفاءة في جميع المجالات الحياتية، فالمرأة شريكة الرجل ومربية الأجيال وهي بحاجة لمزيد من الدعم لتصبح أكثر قدرة وفعالية وقبولا في مجتمع لا زالت تحكمه العادات والتقاليد والمعيقة أحياناً».
وبينت الكركي: « أن النساء المنجزات في مجتمعنا كافحن من أجل تحقيق طموحهن وحظين غالبا بدعم أسرهن وأزواجهن. وتحتاج المرأة لدعم يعزز خصوصية دورها؛ فهي من تحمل وتلد وترضع وتربي ولابد من أن تؤخذ هذه الخصوصية بالاعتبار من خلال تشريعات مناسبة تتيح للمرأة الطموحة تعزيز غريزة الأمومة وإعطاءها الفرصة للتطور في نفس الوقت، حيث إن الاعتبارات الزمنية للترقيات والعمل تخدم الرجال أكثر؛ فهم لا يتحملون مسؤوليات الأسرة كالمرأة «.ووجهت الكركي تحية فخر واعتزاز لكل سيدة منجزة تخدم بلدها وأمتها والإنسانية.الصحفية عهود محسن تقول : « المرأة الأردنية لا تزال تناضل لإثبات ذاتها وتطوير مهاراتها على أمل تبوء المكانة التي توازي قدراتها المهنية والفكرية، إلا أن الصعوبات المتعددة المرتبطة بطبيعة العمل ونوعه والتمييز بين الرجل والمرأة في الأجور يدفعها على سبيل المثال للإقبال على أنماط محددة من العمل كالتعليم على سبيل المثال «.
وأضافت محسن : « إضافة لمصاعب أخرى ترتبط بتوفير الإمكانيات المساندة لعمل المرأة كوجود الحضانات وخدمات النقل العام واتمام الدراسات العليا وصولاً لتبوئها المناصب العليا في ظل تراجع لمستويات عمل المرأة وانقطاعها عن العمل بعد سنوات قليلة، إلى جانب العمل الجبري واضطرارها للقبول بما هو متاح؛ ما يضيق الخيارات على المرأة، وتضطر للقبول بالوظيفية وشروطها، وضعف قدرتها على تغيير وظيفتها بسهولة «.
قالت موظفة البنك شادن عمارين : « لقد لعبت المرأة الأردنية دوراً هاماً في مختلف مناحي الحياة بالرغم من قلة الموارد.
ولقد طرأت تحولات كثيرة على حياة المرأة الأردنية نتيجة تغيير أنماط تفكير المجتمع؛ حيث اصبحنا نرى المرأة الأردنية في مواقع قيادية هامه كالوزيره والنائبة والعين والقاضية… إلخ».
وأضافت عمارين : « إن المرأة الأردنية قد زاحمت الرجل، مُشكلة رقماً صعباً في بناء المجتمع وفي عملية صناعة القرار متجاوزة كافة التحديات والعقبات لتُثبت حضورها».
قالوا في يوم المرأة، للمرأة
مالك الحديدي : « أقول لها: «الله يعطيكي العافية وكل عام وكل النساء بألف خير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فمهما قلنا لا نفي المرأة حقها وقدرها، فهي الحياة وفاكهة الحياة «.
باسم حلواني : « المرأة نصف المجتمع ولها كل الاحترام والتقدير ولولاها لا توجد حياة».
عبود عساف : « وراء كل رجل عظيم امرأة، الأم التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها «.
محمد القاق قال : « المرأة هي الأرض الخصبة، لكامل المجتمع الإنساني «.
نصار هلسه : « إلى كل نساء العالم كل عام وأنتن بخير، تحية لكن في كل مواقع العمل».
عمار البداوي : « المرأة قبيلة يجب السيطرة عليها من كل جوانب العطف وتلبية متطلباتها كي تعيش بحب دائم «.
وائل أحمد مكاحله : « للمرأة التي لا تتمرد على مكانتها ودورها كل الاحترام والتقدير».