مرايا – شب طبيعي زيي زي أي شب بفلسطين ، إنولدت بطولكرم لأسرة لاجئة من قرية خربش ، إلي 3 أخوان و4 خوات ترتيبي بينهم الخامس ، متدين وبخاف الله أمي كانت تيجي تصحيني ع صلاة الفجر ما تلاقيني أكون بتوضئ وأسبقها ، كل الجيران بعرفوني وبحبوني وبحلفوا بحياتي لإني بحالي وما أذيت حد وكل واحد شفني وبعرفني تركت فيه أثر ونمسة طيبة ، أغلب وقتي كان بمزرعتنا أشتغل فيها وأحرسها بلاش اليهود يحرقوها ، والوقت الباقي بالجامع وبالبيت ، إشتغلت بالخضرة مع والدي وإشتغلت شوفير ع تكسي وكمان إشتغلت بنتانيا ، كنت نشيط بالانتفاضة من الاوائل بضرب الحجار والإشتباكات إعتقلت مرة وإنحبست على اثرها 5 شهور ، خطبت بنت خالتي من العراق وحاولت 3-4 مرات أجيبها من العراق وأعمل لم شمل بس منعوني الكيان ، قررت أروح أنا ع العراق أجيبها وأرجع بس لقيت علي منع سفر وطلبتني المخابرات الصهيونية ، عرضوا علي أصير جاسوس وأخبرهم معلومات عن بعض القادة مقابل أتزوج وتتيسر أموري وأشوف ولادي ، وربطوا زواجي بالتخابر معهم رفضت ، وبالتزامن مع هاي الفترة كان في إغتيالات كثير لقادة المقاومة بدون رد من المقاومة لإنه مش لاقيين مكان ولا حتى منفذ للعملية ، إنعرض علي أنفذ عملية إستشهادية كرد على هالاغتيالات والهدم والمجازر اللي برتكبها جنود الكيان وبالفعل وافقت بدون تردد وأجت الفرصة لأنتقم لشعبي ، مع إنه كانت خطيبتي تستناني ، كتبت وصية أعطيتها لنهاد أبو كشك مشان يوصلها لأهلي ، بس للأسف نهاد إنمسك من الكيان ومسكوا معاه الوصية وعرفوا انه في عملية تفجيرية وحاولوا يعرفوا وين ومين ما قدروا بس بطريقة ما عرفوني وعرفوا لمين هالوصية ، داهموا بيتنا مشان يمسكوني بس قدرت أشرد وتخبيت وإختفيت عن أهلي وعن عيون العملاء والإحتلال ، إتهموني باني المخطط لعمليات إستشهادية بنتانيا راح فيها 9 قتلى نفذوها الإستشهاديين أحمد عليان ومحمود مرمش ، تعرضت مرتين لمداهمات بمكان ما أنا متخبي وقدرت أهرب ، المرة الثالثة كانت كمين حاصروني وإشتبكت معهم وبمعجزة إلهية ثالثة قدرت أهرب ، وضليت مختفي حتى عن أهلي وصحابي المهم بعد إختفاء 8 شهور أجى موعد التنفيذ أمنا الحزام الناسف والقنابل وسجلت وصيتي وكنت كاتب وصية لأهلي ووصلتها الهم ، وقررنا تكون العملية بنص الكيان وبالفعل ركبنا سيارة وبدنا ندخل ع تل أبيب قطعنا أول حاجز بمعجزة إلهية ودخلنا لتل أبيب وبدلنا نمرة السيارة بنمرة صفرة مشان نوخذ راحتنا وقررنا ننفذ العملية بمكان أنا بحدده ، دخلنا وعبرنا أكثر من حاجز بمعجزات ، لقيت أكثر من مكان وكل مرة نتردد ع مكان نلاقي عائق ونلغي العملية ، وكان في من هالأماكن مطعم دخلت عليه مشان أفجر نفسي لقيت فيه أطفال والحس الإنساني عندي منعني ، ضلينا نلف بالسيارة لحد ما خطرلي أروح ع نتانيا ع فندق بارك كنت أشتغل فيه وبعرفه كثير كويس وبالفعل حلقت لحيتي ولبست ملابس ستاتية وحطيت باروكة ولبست الحزام الناسف وزنه 10 كيلو مليان شفرات وحملت قنابل بجيابي وكان معي هوية لإمرأة صهيونية ، دخلت الفندق وكان فيه ناس كثير وكان عندهم عيد الفصح والتاريخ كان بالزبط 27/3/2002 الساعة 7:30 المسا قدرت أتسلل بملابس إمرأة ، مشيت بينهم بكل هدوء وكنت أعرف مداخل الفندق ومخارجه وغرفه كثير كويس لإني اشتغلت فيه ، الحراس ما انتبهولي وكانوا ملتهيين وبتفرجوا ع الناس داخل الفندق ، وبالفعل دخلت على غرفة رميت فيها القنابل وطلعت ع غرفة ثانية فجرت الحزام الناسف وطار منه الشفرات ع وجوهم ، من قوة الانفجار وقع سقف الفندق كله وكانت هالعملية أضخم عملية تفجيرية بتحصل للكيان بالتاريخ ، وصل عدد القتلى لحوالي 36 واحد ، وكان في 150 اصابة وفي 40 اصابة حرجة وخطيرة ، عملية كلفت الاحتلال خسائر بشرية ومادية مخيفة لدرجة إنه تم إستدعاء 20 ألف جندي إحتياطي بشكل طارئ ، كان الوضع أشبه بمجزرة ما بتقبلها العقل البشري ، المتحدث بأسم الكيان جدعون مائير حكى : ما عشناه الليلة كان مجزرة عيد الفصح .
السلطة إستنكرت .
ياسر عرفات حكى : أنا ضد قتل المدنيين من الطرفين .
كوفي عنان حكى : أنا ضد التفجيرات الإنتحراية .
العملية كانت من شب عمره 25 سنة إسمه “عبد الباسط محمد قاسم عودة” تحول جسمه لأشلاء وقطع بكل مكان كانت بحزام ناسف وزنه 10 كيلو وشوية قنابل رسالة للقمم العربية ولكل شريف إنه ما في خيار ولا حلول إلا المقاومة ، كانت رسالة للكيان إنه مراقصكم وفنادقكم وأماكنكم الآمنة مش رح تكون آمنة بعد هاليوم ، رسالة للإحتلال إنه كلكم مستهدفين ونفس ما بتتعاملوا معنا رح نتعامل معكم ، الرسالة كانت واضحة إنه بأعيادكم وأفراحكم رح تكونوا مهددين ، الكيان بعد فترة حاصر بيتنا وفجره وهدمه لدرجة بيوت جنب بيتنا لحقها ضرر وبيوت بعيدة إنهزت ، هزوا بيوتنا وهزوا قلوب إلي بحبوني بس أنا هزيت كيانهم وهزيت إحتلالهم وهزيت التاريخ وأجبرت هالتاريخ يحتفظ بإسم بخط عريض إنه عبد الباسط عودة نفذ عملية بيوم من الأيام وصفت بأضخم عملية تنفذ ضد الكيان .

كتب : محمد فخري