مرايا – احتفلت الكنائس الأرثوذكسية في موقع المغطس أمس، بعيد الغطاس، بمشاركة المطران فيليمونوس وعدد من رؤساء الكنائس الأرثوذكسية ورجال الدين وعدد من الوزراء والأعيان والنواب والسفراء المعتمدين لدى البلاط الملكي وحضور زاد عن أربعة آلاف حاج.
وقال الأب جريس اسميرات مندوبا عن مطران الروم الارثوذوكس في الاردن المتروبوليت فينيذكتوس “إننا نحتفل بهذا اليوم المبارك بعيد الغطاس والذي يتزامن مع عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، مضيفا “إننا نرفع صلواتنا اليوم من اجل ان يحفظ الله الاردن ومليكها والعائلة الهاشمية ليبقى وطننا حضنا للأمن والأمان ولننعم بحياة افضل في ظل ما نشهده اليوم من ويلات وحروب وقلاقل ومجاعات وتشرد”.
وقال المطران فينيذكتوس “ما احوجنا اليوم الى الحرية والسلام والمحبة والترابط الذي يعيشه الاردنيون للوقوف في وجه قوى الشر والظلام” مشيرا الى ضرورة العمل معا كأسرة واحدة لحماية الوطن والحرية والمحبة والوحدة والعيش مع الاخر والمبادىء التي ترعرعنا عليها والتي لن نقبل المساومة عليها”.
وبين فينيذكتوس أن الاردن بقيادته الحكيمة استطاع ان يجسد حقيقة هذا العيش بسلام واحترام ووئام، موجها شكره الى الملك الامير غازي بن محمد على دورهم في الحفاظ على هذا الموقع والجهود المبذولة لابرازه واشهاره لكل العالم ولكل من شارك وأسهم في اقامة هذا الاحتفال.
من جانبه، قال مدير موقع المغطس الدكتور سليمان الفرجات “إننا نبارك للحجاج والمؤمنين بهذا العيد في هذا المكان حيث تعمد السيد المسيح على الضفة الشرقية لنهر الاردن”، مضيفا ان الاردن ارض الحضارات والديانات والرسالات السماوية ما يؤكد على ان الاردني هو صاحب رسالة سلام ومحبة ونموذجا للاخاء والعيش المشترك للعالم اجمع وهو الامر الذي يترجم حاليا على ارض الواقع بازدياد أعداد زوار الموقع بشكل مستمر.
وبين ان ادارة الموقع اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لتسهيل دخول الحجاج والزوار وتادية مناسكهم بكل سهولة ويسر، موجها شكره للقوات المسلحة ممثلة بقيادة المنطقة الوسطى وكافة الاجهزة الامنية التي بذلت جهودا جبارة لانجاح الاحتفالات في الموقع.
وبدء الاحتفال بانطلاق الموكب الرسمي الى موقع الاحتفال في باحة كنيسة يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن تلاه اقامة الصلوات وتقديس مياه نهر الاردن وتبريك جموع الحجاج بمياه النهر.
يذكر ان هذا العيد المعروف بعيد الغطاس هو يوم الحج الى نهر الأردن المقدس (المغطس) حيث تعمد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن حسب جميع الشواهد العقائدية والتاريخية قبل اكثر من 2000 عام.