مرايا – بشتغل بدور رعاية مسنين ، وحفلات ترفيهية وأعياد ميلاد ومستورة معي ، إبني معتصم عمره 7 سنين ما معه هوية ، وعشان أجيبله هوية وأطلعلها كان لازم أنتقل وأعيش بالقدس وأجيب إثبات سكن وأقدر أخذ رقم هوية لأبني ، بلشت أنقل أغراض بيتنا من أريحا للقدس بشكل جزئي ، بتاريخ 10/11/2015 نقلت تلفزيون وجرة الغاز وطلعت ع بيتنا الجديد ، وأنا بالطريق قبل ما أوصل حاجز الزعيم بحوالي 500 متر ، شو صار معي بالسيارة ما بعرف !
انفجرت السيارة بلحظة وما حسيت بإشي إلا لحم جسمي بسيح على الكرسي ، السيارة إنفجرت بلحظة هو حادث هو حد من الجنود طخ نار علي وعلى السيارة ما بعرف ، أهالي المنطقة طفوا السيارة وأجوا جنود الإحتلال أخذوني ع مستشفى هداسا عين كارم وإتهموني بمحاولة تنفيذ عملية تفجير بواسطة جرة غاز ، مع إنه الجرة زي ما هي ضلت وما كان فيها إشي !
واحد من سكان المنطقة شاف رذاذ أبيض حولين السيارة وحكى إنه السيارة إنفجر بالون الهوا فيها وهذا الرذاذ ما بطلع الا من بالون الهوا ، بعدها حكوا إنه في جندي تصاوب بسببي وكان إفتراء بس عشان يحاولوا يجيبوا دليل ع إدانتي ، راحوا ع بيت أهلي وأخذوا قياسه للهدم مع انه إنهدم سنة 1998 رجعوا يهدموه كمان مرة ، 100 يوم بالمستشفى كانت حالتي مأساوية ، تقطع 8 أصابع من إيدي ، تشوه 95% من وجهي ، صدري وظهري وكتفي تشوهات ، ذني ذابوا ولزقوا براسي ، نظري صار خفيف ، 60% نسبة الحروق بجسمي ، أهلي حاولوا يزوروني بعد 4 شهور بس منعوهم ، أمي طلعت تعيط وأختي منى كمان عيطت وصرخت ، معتصم إبني بعرفش شو في إلا إنه أمه أسيرة ، كثير محاكمات كانت غيابية لإني ما قدرت أمشي ولا أقف ولا رحت عليها ، أجت لحظة أشوف أهلي بعد الحادث ، شافوني ما عرفوني ، بنتهم إسراء الجعابيص أم معتصم كيف عايشة لهسا !
كان منظر كارثي ، ما كنت قادرة أمشي وإيدي ملفلفات بشاش ، نظري خفيف ، وجهي مختلف كله ، هاي مش بنتهم !
الإحتلال رجعوا لصفحتي ع الفيس لقيوني بتمجد بالشهداء وجهولي تهمة التحريض ضدهم ، ما كان في دليل ، حكموني 11 سنة كمحاولة تنفيذ عملية والتحىيض ضدهم بعدها طلعت زغروته بالمحكمة ، زغروتت وجع وظلم وقهر عاقبوني عليها ، منعوا عني الأواعي والبطانيات منعوني أفوت الكانتين ، منعوني من زيارة أهلي ، المحامي تقدم إلهم بطلب إنه يطلعوني من السجن مقابل كفالة مالية ورح أنحبس بالمنزل ما رح أغادره بالمرة ما رضيوا ، أهلي بدهم يطلعوني مش عشان أعمل عمليات تجميل ، أهلي بدهم يطلعوني عشان أعمل 8 عمليات لأقدر أعيش ، يومي بالسجن ما حد بتخيله ، ما بقدر أمسك معلقة أو كاسة عشان أكل وأشرب ، ما بقدر أعمل أدنى مهمات العيش ، جروحي ملتهبة بإستمرار حتى قبل يومين 27/12/2017 كانوا بدهم يقطعولي إيدي بسبب الإهمال الطبي ، والله ما بنام من الوجع الا بدوا منوم ومهدئات ، بشرد من الوجع بالنوم ، ما حد معي إلا إصبعين بإيدي الشمال ، عمري ما حكيت عن وضعي بالسجن الا مرة وحدة كانت في كاميرا لقناة حكوا معي ما عرفت شو أحكيلهم وشو أشرحلهم تنهدت وغمضت عيوني وحكيت الهم بصوت واطي “موجوعة” أنا والله موجوعة أنا قاعدة بموت شوي شوي ، قاعدة بموت بوقت الناس والعالم ملتهية بعهد التميمي إللي إنحكمت سنتين شو تلبس وشو ما تلبس ، أنا بموت بوقت تزلزل الفيس ع بنت وضعها وهي مش أعلى شأن مني ، كل الأسرى قضية وحدة أنا عمري 32 سنة وفي عهد 17 سنة ، وفي كثير أسرى كبار وصغار ما أظن في حد معاناته ومعاناة أهله أكبر من معاناتي ، شو بدهم مني !
انادي ع إبني معتصم وأحكيله وااامعتصماه !
أنا قاعدة بموت ، بموت من الوجع .

#أنقذوا_إسراء_الجعابيص
#أسراء_الجعابيص_تموت_ببطء
محمد فخري التلاوي