مرايا قال جلالة الملك عبدالله الثاني، في كلمة له الجمعة، إن الانتماء والوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها نهج الأردنيين، مضيفاً “سنتجاوز بإذن الله هذا الظرف الذي نعيشه”.

وذكر في كلمة للأسرة الأردنية، “أتحدث اليوم لأقول … أثبتم أنكم كبار أمام الأمم”، وأقف بكل هذه الثقة لأن حولي شعبا عظيما شامخا.

وأضاف أنتم كبار لأنكم لا تعرفون المستحيل … أنتم كبار لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل الاعتبارات.

وقال الملك “قريبا ستقام الصلوات في المساجد والكنائس”، و”قريبا ستعود الحياة إلى الشوارع والأسواق”، و”قريبا سيعود العمال إلى مصانعهم … الموظفون إلى مؤسساتهم”.

وتاليا نص كلمة الملك.

“بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة والأخوات المواطنون،
أبناء وبنات شعبي العزيز،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

لا أتحدث إليكم اليوم لأقدم لكم النصائح والتوجيهات، بل لأقول لكم، أثبتم كما كنتم دائما، أنكم كبار أمام الأمم، كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة، في مواجهة التحديات، ليس بما تملكون من موارد أو إمكانيات مادية، وإنما بعزيمتكم ووحدتكم ووقوفكم، وقـفة رجل واحد، لحماية الوطن والإنسان، وهو أغلى ما نملك.

دائما يـطرح علي السؤال، لماذا تقف بكل هذه الثقة بين الأمم، وأنت قادم من بلد صغير، محدود الموارد؟ ويكون ردي عليهم: أقف بكل هذه الثقة والقوة والاعتزاز لأن حولي شعبا عظيما شامخا، حريصا على التكاتف مع الجيش والأمن، وإسناد مؤسسات الدولة، مواطنين يعملون بعزيمة، ويـنـجزون باحتراف، ويضحون بشجاعة.

ودعوني أقول لكم، أنتم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف، ولا تعرفون المستحيل، كبار لأنكم تقدمون أروع صور التضحية والإيثار، وكبار لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل الاعتبارات. نعم، هذا هو الأردنـي الذي أعرفه وأباهي به العالم، بـفخر الواثق بشعبه.

نعم، أيها الأهل والعزوة، سنتجاوز، بإذن الله، هذا الظرف الذي نعيشه، لأن المعدن الحقيقي للأردنيين يظهر عند الصعاب، ولأنكم أصحاب العزم والإرادة، لأنكم الأقدر على تحمل المسؤولية، ولأن الانتماء والوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها نهجكم، ولأنكم مؤمنون أن التكاتف يقود إلى القوة والمستقبل الأفضل، سنتجاوز، بعون الله، كل التحديات.

نعم، وقريبا، ستقام الصلوات في المساجد والكنائس، وستعود الحياة للشوارع والأسواق، وسيـعود العمال إلى مصانعهم، والموظفون إلى مؤسساتهم، وسنرى أبناءنا وبناتنا الطلبة، يخرجون كل صباح إلى مدارسهم وجامعاتهم. قريبا، كل هذا سيتـحقق. “شدة وبـتـزول”، إن شاء الله.

وأتمنى لكم جميعا الصحة والسلامة، “فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.