مرايا –
توقع الشارع الكروي المحلي، أن ترتفع أسهم لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، عقب الإنجاز الذي حققه “النشامى” في بلوغه كأس العالم للمرة الأولى بتاريخه، استكمالا للإنجاز السابق المتمثل في وصافة نهائيات كأس آسيا.
وبالرغم من إنجاز المونديال، إلا أن نوعية صفقات لاعبي المنتخب الوطني تراجعت على الرغم من المستويات الفردية والجماعية المميزة التي تم تقديمها خلال التصفيات المونديالية، حيث توقع البعض أن ينتقل عدد من اللاعبين لأندية كبيرة تلعب في بطولات أكثر قوة.
واستعراضا للاعبين الذين مثلوا “النشامى” في الآونة الماضية، لم يحصل أي لاعب على عرض مغر وانتقال لناد كبير، ما فسره البعض إلى ضعف تسويق اللاعبين المحليين لأندية كبيرة أوروبيا وعربيا، رغم الإمكانيات الفنية القادرة على مقارعة نجوم من مختلف دول العالم.
وكان الانتقال الخارجي الأفضل في الفترة الماضية للاعب المنتخب الوطني إبراهيم صبرة، الذي غادر للاحتراف في الدوري التركي مع فريق جوزتيبي، والذي يعد من الفرق المنافسة على المراكز المتقدمة هناك، فيما وقع على أول أهدافه مع الفريق في إحدى المباريات الودية الأخيرة بمعسكر الفريق بسلوفينيا.
ويعد الدوري التركي بوابة عبور لعدد من اللاعبين للأندية الأوروبية الكبرى، حيث ساهم الدوري في مواسم ماضية بانتقال نجوم برزت به لصفوف فرق متقدمة بالدوريات الخمس الكبرى في القارة العجوز، ما يتيح المجال لصبرة البالغ من العمر 19 عاما في تقديم أفضل المستويات للعب بدرجات أعلى، علما بأنه يرتبط بعقد مع النادي لمدة 4 مواسم قابلة للتجديد.
وعلى الرغم من أن مشاركة صبرة كانت محدودة مع المنتخب الوطني، إلا أنه استطاع أن يلفت الأنظار إليه خلال بطولة كأس آسيا للشباب، إلى جانب بروزه مع الوحدات في الموسم الماضي على الصعيدين المحلي والقاري، إضافة إلى تسويق اللاعب بصورة جيدة من قبل وكيل أعماله، وعدم قبول العروض المقدمة له من الدول العربية، والتركيز على اللعب بالدوريات الأوروبية.
ويواصل موسى التعمري رحلته في الملاعب الفرنسية مع نادي رين لموسم آخر، الأمر ذاته ينطبق على المدافع يزن العرب الذي يلعب مع اف سي سيول الكوري الجنوبي، حيث يعتبر التعمري والعرب من أبرز المحترفين في الخارج نظرا لقوة المستوى في البلدين والاحترافية العالية عندهما.
ويتجه عدد من اللاعبين الذين مثلوا “النشامى” مؤخرا للاحتراف في الدوري العراقي، حيث يعد إبراهيم سعادة الوحيد الذي تم الإعلان عنه رسميا بانضمامه لفريق الكرمة، بانتظار انضمام الثنائي محمد أبو حشيش وعلي علوان لصفوف الفريق نفسه، ونزار الرشدان لصفوف الزوراء، واحتمالية التحاق رزق بني هاني وعبد الله نصيب “ديارا” للفريق ذاته.
وتبدي الجماهير أسفها على انتقال لاعبين لفرق أقل مستوى من حضورهم المميز في التصفيات المونديالية ونهائيات كأس آسيا، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن استقرار الأندية الخارجية على الصعيد المالي، يشجع اللاعبين على الانضمام إليها، بهدف الحصول على مستحقاتهم المالية بانتظام.
وساهم احتراف اللاعب مهند أبو طه في الدوري السعودي الموسم الماضي وتحديدا في مرحلة الإياب مع فريق العروبة، في رفع أسهم اللاعب الأردني بقدرته على اللعب أمام نجوم كبار وفي دوري متقدم، قبل أن يبقى اللاعب حاليا مرتبطا مع نادي الكرخ العراقي دون تحديد وجهته المقبلة بالمغادرة من عدمها.
وتبقى مسألة عدم احتراف اللاعبين المحليين في أندية كبرى حديث الشارع الرياضي خلال فترة الانتقالات الحالية، نظرا لرغبتها برؤية اللاعبين البارزين يشاركون ببطولات كبرى، والاحتكاك مع نجوم على مستوى عال، بهدف الوصول لأفضل جاهزية قبل المشاركة بكأس العالم.