مرايا –
يتطلع فريق الحسين إربد إلى تأكيد أفضليته المحلية بعد تتويجه مؤخرا، بلقب دوري المحترفين للمرة الثانية في تاريخه، من خلال مواصلة مشواره في بطولة كأس الأردن، التي بلغ دورها نصف النهائي مع نهاية العام الماضي. في المقابل، يسعى وصيفه في الدوري، فريق الوحدات، إلى الاحتفاظ بلقب الكأس الذي ظفر به في الموسمين الماضيين.
ويحل الحسين إربد مساء اليوم ضيفا ثقيلا على الفيصلي عند الساعة السابعة على استاد عمان الدولي، في مواجهة مرتقبة ضمن نصف نهائي البطولة، يتطلع خلالها “غزاة الشمال” إلى تحقيق انتصاره الثالث تواليا في البطولة، وبلوغ المشهد الختامي على أمل تحقيق “الثلاثية”.
وكان مشوار الحسين في الكأس، بدأ بالفوز على العربي (أحد فرق الدرجة الأولى) بهدفين دون رد في دور الـ16، قبل أن يتجاوز السلط في ربع النهائي بركلات الترجيح 5-3، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
في المقابل، بلغ الفيصلي المربع الذهبي بسهولة نسبية، إذ تغلب على شباب العقبة بخمسة أهداف دون مقابل في ثمن النهائي، ثم تجاوز مغير السرحان بثلاثة أهداف لهدف في دور الثمانية.
ولم يتقابل الفريقان في بطولة الكأس منذ العام 2010، حين فاز الفيصلي بهدف دون رد في دور الـ16. علما أن الحسين إربد وصل إلى النهائي في ست مناسبات الأعوام: 2024، 2004، 2003، 2001، 1990، و1987، وخسر أربعا منها أمام الفيصلي، واحدة أمام الرمثا، وأخرى أمام الوحدات.
ويعد لقب كأس الأردن هو الوحيد بين البطولات المحلية الذي استعصى على الحسين إربد، رغم محاولاته المتكررة، أبرزها في الموسم الماضي حين خسر النهائي أمام الوحدات بهدفين لهدف في الوقت القاتل، على أرضه في استاد الحسن. واليوم، يأمل في كسر هذه العقدة والوصول إلى منصة التتويج.
ويقود المدير الفني أحمد هايل الفريق بتفاؤل كبير، مستندا إلى تفوقه في مواجهة الذهاب بدوري المحترفين هذا الموسم بهدف نظيف، وتعادله إيابا 1-1، رغم أن فريقه كان متقدما حتى الدقائق الأخيرة. لكن تألق الفيصلي مؤخرا، بقيادة المدرب جمال أبو عابد، يجعل المهمة معقدة في طريق “الحلم الأصفر”.
ومن المتوقع أن يحافظ هايل على تشكيلته الأساسية التي خاضت مباريات الدوري الأخيرة، بتواجد يزيد أبو ليلى في حراسة المرمى، وأمامه أدهم القريشي، عبدالله نصيب “ديارا”، سعد الروسان، إيتالو سيلفا، إلى جانب رجائي عايد، عبد الجليل أجاغون، محمد أبو زريق “شرارة”، يوسف أبو جلبوش “صيصا”، محمود مرضي، ورزق بني هاني.
في المقابل، يأمل المدرب جمال أبو عابد في أن يواصل فريقه نتائجه الإيجابية، ويقصي المرشح الأبرز للقب، مستندا إلى الصحوة التي عاشها الفريق بعد احتلاله المركز الثالث في الدوري رغم الظروف الصعبة التي مر بها النادي هذا الموسم.
وحرص الفيصلي منذ نهاية مرحلة الذهاب من الدوري على التحضير لمباراة الكأس أمام الحسين، بعد خروجه المبكر من المنافسة على اللقب. كما حفزت إدارة النادي لاعبيها بمكافآت مالية سخية بلغت 50 ألف دولار للفوز على الحسين.
ومن المنتظر أن يجري أبو عابد بعض التعديلات على التشكيلة، حيث يعول على كل من: نور الدين بني عطية، محمد الحمروني، حسام أبو الذهب، براء مرعي، هادي الحوراني، سالم العجالين، عبيدة السمارنة، خالد زكريا، منذر أبو عمارة، أحمد العرسان، وأمادو موتاري.
ويقود اللقاء طاقم تحكيم سعودي مكون من الحكم خالد الطريس، والمساعدان محمد العكبري وعبد الرحيم الشمري، والحكم الرابع فيصل البلوي.
وفي نصف النهائي الثاني، يتطلع الوحدات إلى تجاوز صدمة خسارة لقب الدوري، والمضي قدما نحو النهائي، سعيا للحفاظ على لقب الكأس للموسم الثالث تواليا، عندما يواجه عند الساعة السابعة مساء اليوم أيضا، فريق الأهلي على استاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة.
ويعوّل مدرب الوحدات قيس اليعقوبي على التفوق التاريخي الحالي لفريقه أمام الأهلي، بعد أن فاز عليه ذهابا وإيابا في الدوري هذا الموسم. كما يأمل في تعويض خسارة الدوري من خلال الفوز بالكأس، وضمان التواجد في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا 2.
ومن المتوقع أن يواصل اليعقوبي اعتماده على التشكيلة الأساسية التي تضم عبدالله الفاخوري، فراس شلباية، عرفات الحاج، دانيال عفانة، مصطفى كمال، يوسف أبو الجزر، عامر جاموس، مهند سمرين، صالح راتب، أوسينو سيزار، وإبراهيم صبرة.
في المقابل، تبدو مهمة الأهلي للوصول إلى النهائي صعبة في ظل الظروف التي يعاني منها الفريق، خصوصا افتقاده لعناصر الخبرة القادرة على مواجهة فرق المقدمة. ومع ذلك، نجح الفريق في البقاء بين الكبار بالدوري، بعد أداء مميز في مراحله الأخيرة.
وسيعتمد المدرب بشار بني ياسين على تشكيلة تضم كلا من: ربيع عز الدين، بهاء الشملتي، حسام أبو سعدة، ليث أبو رحال، أنس أبو طعيمة، محمد الرازم، يزن دهشان، أحمد أبو كبير، أسامة سريوة، عز الدين أبو السعود، وليتون ماكنتوش.
وكان الوحدات، تأهل إلى نصف النهائي بعد فوزه على معان 5-1 في ثمن النهائي، ثم تخطى السرحان بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، في حين تجاوز الأهلي شباب الأردن 2-1 بدور الـ16، ثم الرمثا بهدف دون رد في دور الثمانية.
ويقود لقاء القويسمة طاقم تحكيم أردني مكون من محمد مفيد، حمزة سعادة، محمد محرم ومعاذ عبد السلام.
ووفقا لتعليمات البطولة، يلجأ مباشرة إلى ركلات الترجيح لحسم هوية المتأهل في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، بينما يتم التمديد لأشواط إضافية فقط في المباراة النهائية.
ويعد الفيصلي الأكثر تتويجا بلقب الكأس برصيد 21 لقبا، مقابل 12 للوحدات، ولقبين لكل من: الجزيرة، شباب الأردن والرمثا، ولقب واحد لكل من: الأهلي، ذات راس والعربي.