أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، أن “الأردن، بقيادته الهاشمية ذات الشرعية الدينية والتاريخية ونهجها السياسي الثابت ومواقف شعبها الجلية، سيبقى النصير الداعم للقضية الفلسطينية والشقيق القريب لشعبها المناضل، وصوت الحق الرافع لراية حقوقهم المشروعة والمدافع عنها في كل محفلٍ”.

وقال، خلال ترؤسه الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة العادية 161لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، “إن جوهر الجهود الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وبوصلتها الثابتة هو فلسطين؛ الأرض العربية والقضية العادلة والحقوق المشروعة، والصون لمقدساتها الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، استناداً إلى الوصاية الهاشمية عليها”.

وتأتي مشاركة العضايلة، مندوباً عن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، بحضور وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الذي عقد برئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.

وجاء في كلمة الأردن إن “إسرائيل لن تنعم بالأمن بقتل الفلسطينيين”، و”الأمن لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق المشروعة وبتسوية الصراع وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيزان”، هي قواعد يؤكدها الأردن ويجب على إسرائيل أن تدرك أنها حقائق ثابتة وهي أساس لا بديل عنه لحل صراعٍ غير متكافئ وهو الأطول في التاريخ الحديث للبشرية.

وبخصوص الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أكدت كلمة الأردن، أن على العالم أن يعي حجم الأزمة الإنسانية الكارثية المتأتية من توقّف الدعم الموجّه لوكالة الأونروا في قطاع غزّة، وأن هذه الكارثة لن تتوقف إلا بوقفٍ فوريٍ للحرب والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزّة وتأهيل القطاع الصحي وإعادة الأعمار فيه.

وعرضت الكلمة لسلسلة الدعم الإغاثي والإنساني والطبي الذي يقدمه الأردن، بتوجيهاتٍ ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ انطلاق العدوان الغاشم عليهم، قبل 150 يوماً، حيث كانت المملكة أول من أرسل طائرة مساعدات وصلت لمطار العريش في الثاني عشر من تشرين الأول الماضي، في جسرٍ إغاثيٍ جوي مستمرٍ يومياً.

كما أطلق الأردن أيضاً جسراً برياً عبر الضفة الغربية إلى قطاع غزّة، إضافةً إلى الإنزالات الجوية التي قامت بها القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي بالتشارك والتعاون مع دولٍ شقيقةٍ وصديقةٍ.