قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة جماعة الحوثي اليمنية مسفر النمير، الاثنين، إن على السفن الحصول على تصريح من هيئة الشؤون البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية.

وتشن الجماعة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية في خليج عدن منذ منتصف تشرين الثاني، وتقول إنها تفعل ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأجبرت الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول أفريقيا، كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وردا على تلك الهجمات، قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافا للحوثيين.

ويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار الحوثيين إلى منتصف الطريق إلى مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 20 كيلومترا، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15% من حركة الشحن العالمية ذهابا وإيابا من قناة السويس.

ونقلت قناة المسيرة عن النمير قوله “لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في ‎صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية”.

وأضافت القناة، وهي المنفذ الإخباري التلفزيوني الرئيسي الذي تديره الجماعة، نقلا عن النمير “وزارة الاتصالات على استعداد للمساعدة في تلبية طلبات التصريح والتعريف بالسفن لدى القوات البحرية اليمنية، ونؤكد هذا من باب الحرص على سلامتها”.

وقالت شركة إتش.جي.سي جلوبال كوميونيكيشنز، ومقرها هونغ كونغ، الاثنين، إن ما لا يقل عن 4 كابلات اتصالات تحت الماء تعرضت لأضرار الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، دون ذكر السبب.

وقدرت أن الأضرار أثرت على 25% من حركة البيانات المتدفقة تحت البحر الأحمر، وقالت في بيان إنها وضعت خطة لنقل البيانات عبر خطوط أخرى.

وحملت وزارة النمير السبت، الهجمات الأميركية والبريطانية مسؤولية حدوث أي ضرر للكابلات.

وفي أحدث واقعة، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الاثنين، إنها تلقت بلاغا عن تعرض سفينة لأضرار جراء انفجارين، على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن. وأضافت أنه لم تقع إصابات وأن السفينة تبحر نحو وجهتها التالية.