مرايا –

يضرب “النشامى” موعدا تاريخيا، السبت، عندما يواجهون “العنابي” القطري على ملعب لوسيل في الدوحة، في نهائي كأس آسيا 2023، في سعي لتحقيق إنجاز أردني غير مسبوق على مستوى كرة القدم الأردنية.

 

وخالف الأردن، كل التوقعات تماما ببلوغه النهائي، علما بأن أفضل نتيجة سابقة له بلوغه ربع النهائي في نسختي 2004 و2011.

 

وتترقب الجماهير الأردنية المباراة والتي اعتادت ترديد هتاف “العب يا أردن”، لكنها أصبحت تنشد الأمل بالفوز بكأس آسيا فهتفت جماهيرها مؤخرا “آسيا يا أردن”.

 

ويطمح “النشامى” للفوز في “أهم مباراة في تاريخه” لوضع اسم الأردن في سجل أبطال البطولة القارية والتي فازت بها اليابان (4 مرات)، والسعودية وإيران (3 مرات)، وكوريا الجنوبية (مرتين)، والكويت، والعراق، وقطر، وأستراليا وإسرائيل (استبعدت لاحقا من الاتحاد الآسيوي) (مرة واحدة).

 

قبل البطولة، لم يتمكن المنتخب الوطني المصنف 87 عالميا من تحقيق أي فوز في سبع مباريات ودية ورسمية منذ أن تولى المغربي حسين عموتة الإشراف عليه في 27 حزيران/ يونيو الماضي وتعرض لهزائم قاسية أمام النرويج 0-6 وأمام اليابان 1-6.

 

لكن الأردن واجه قطر وديا قبل انطلاق البطولة الحالية بأسبوع وراء أبواب مغلقة وفاز المنتخب الوطني 2-1. تقدّمت قطر عبر أكرم عفيف، فيما ردّ الأردن عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان.

 

لكن الأمور تغيرت كليا في النهائيات، فتخطى في طريقه منتخبات العراق وكوريا الجنوبية وطاجيكستان وماليزيا، وتعادل في مرحلة المجموعات مع “الشمشون” الكوري لكنه خسر أمام البحرين بتشكيلة جلها احتياطية بعد ضمان التأهل.

 

حنكة مدرب

 

عوامل كثيرة ساهمت في المشوار الرائع للنشامى أبرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليُسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة له مع المنتخب.

 

وقال عموتة “أظهرنا شخصية الفريق البطل من خلال تصميمنا وكفاحنا”.

 

وأضاف “طموحنا ازداد من مباراة إلى أخرى في هذه البطولة ويتعيّن علينا الآن إحراز اللقب لحصد ثمار المجهودات الكبيرة التي قمنا بها”.

 

وتميّز المنتخب الأردني باللعب الرجولي في مبارياته الست ورفع شعار عدم الاستسلام لا سيما في الأدوار الإقصائية وتمكن من إزاحة المنتخب العراقي القوي الذي قهر اليابان 2-1 في دور المجموعات، ثم أنهى مغامرة المنتخب الطاجيكي بالفوز عليه 1-0.

 

لكن الأهم كان فوزه الصاعق على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين في نصف النهائي، حين نجح في منع نجوم المنتخب القادم من شرق آسيا من التسديد ولو مرة واحدة بين الخشبات الثلاث طوال الدقائق التسعين.

 

وتميّز المنتخب بالقوة في مختلف خطوطه بدءا بالحارس يزيد أبو ليلى والدفاع بقيادة يزن العرب وخط الوسط حيث يتواجد ضابط الإيقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يملك ثلاثة لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية لا سيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات، وسجل كل منهما ثلاثة أهداف حتى الآن، بالإضافة إلى علي علوان.