مرايا –

قررت محكمة الجنايات الكبرى وضع صاحب أسبقيات جرمية ومعتاد على ارتكاب الجرائم يبلغ من العمر 23 عاما بالأشغال المؤقتة لمدة 30 عاما، بعد أن اعتدى ببشاعة على سيدة طاعنة في السن وهي نائمة وضرب ابنتها بسكين في رقبتها، وقام بسرقة مركبة سيدة أخرى وجرها في الشارع لمسافة 300 متر بمنطقة الدوار السابع لغايات السرقة.

ونطقت المحكمة بحكمها الرادع، الخميس، لبشاعة الأفعال المرتكبة من قبل المدان، بعد شهرين ونصف الشهر فقط من ارتكابه لجريمته البشعة ما يدل على سرعة الإجراءات التي تتبعها المحاكم في التقاضي بين الخصوم وإعادة الحقوق لأصحابها وتحقيق الردع العام والخاص في مثل هذه الجرائم.

 

وبين قرار التجريم أن المدان توجه في الساعة السابعة من صباح يوم 31 آب/أغسطس الماضي أي قبل شهرين وهو من ذوي الأسبقيات إلى منزل سيدة تبلغ من العمر 85 عاما بمنطقة الدوار السابع في الطابق الأرضي وضمن عماره سكنية بدافع السرقة، وأقدم على رفع الأباجور إلى أن تمكن من خلعه ودخل من خلاله إلى داخل المنزل وتوجه إلى غرفة نوم المشتكية حيث كانت نائمة وقام بخلع الخزانة وقام بسرقة مصاغ ذهبي ونقود ثم أخذ بجمع مسروقات أخرى.

 

وبين القرار أن السيدة أفاقت من نومها وانتبهت إلى وجوده وعند محاولتها الصراخ جثم فوقها ووضع يديه على فمها لمنعها من الصراخ، وأحست بضيق تنفس وأخذت تحاول إبعاده لكنه استمر بالضغط على فمها وعنقها بيديه ما أدى إلى سقوطها عن السرير دون اكتراث منه كونها كبيرة بالسن وتم إجراء جراحة لها بحوض الجسد، وارتطم جسدها بالأرض وهنا أفاقت ابنتها من النوم من الغرفة المجاورة واتجهت صوب غرفة نوم والدتها لتجدها ممددة على الأرض والمتهم جاثم فوقها ويضع يديه على عنقها وفمها عندها أخذت بدفعه عن والدتها.

 

وأشار القرار إلى أن المتهم قام بالإمساك بابنة السيدة من عنقها ودفعها للحائط واخذ بضرب رأسها بالحائط حتى سبب لها الدوار وعندما اخذت بمقاومته قام بإخراج أداة حادة وضربها بها على عنقها، مسببا لها جرحا بالعنق وسالت الدماء منها واستمرت بمقاومته عندها لاذ بالفرار.

 

وقال القرار، إن المدان وعندما أصبح خارج المنزل المعتدى عليه شاهد سيدة أخرى داخل مركبتها تحاول إيقافها وعندها قرر سرقة المركبة منها، وتوجه نحوها وفتح الباب وجلس في المقعد الأمامي جهة السائق وتفاجأت به، واخذت بالصراخ فقام بوضع يديه على فمها وعنقها وفتحت الباب وقام المدان بدفعها بقدميه خارج المركبة ما أدى إلى خروج جسدها وبقيت عالقة بحزام الأمان.

 

وأوضح القرار أن المدان انطلق بالمركبة المسروقة بسرعة والسيدة متدلية من مركبتها وعالقة بحزام الأمان ما أدى إلى سحلها مسافة تصل إلى مسافة 300 متر، وكان جسدها يحتك بالأرض وأدى إلى إصابتها بجروح وأُغمي عليها حتى أفلت جسدها من حزام الأمان وسقطت في الشارع فيما تابع المدان قياده المركبة واتجه بها إلى مدينة الزرقاء، وتمكن أفراد الأمن العام من إلقاء القبض عليه واستعادة المركبة وجزءا من المسروقات.

 

ودانت المحكمة الشاب بجريمة السرقة باستخدام العنف الشديد ولجسامة الأفعال المرتكبة من قبله بحق الأبرياء فقد وصلت العقوبة إلى الأشغال المؤقتة لمدة 30 عاما.

 

وعقدت المحكمة خلال شهرين ونصف جلسات المحاكمة واستمعت لشهود النيابة العامة ووكيل الدفاع بجلسات متعاقبة إلى أن أصدرت قرارها اليوم، حيث بلغت الفترة الواقعة بين ارتكاب الجرم وصدور قرار بفاعله شهرين ونصف.

 

وصدر القرار بحق الشاب المدان وجاهيا ونافذا في الحال وقابلا للتمييز ومميزا بحكم القانون، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية