مرايا –

قال مدير معهد الإدارة السابق عبدالله القضاة إن أي عملية تغيير تحتاج إلى قيادات تحمل الرؤية إلى الميدان لإقناع المواطنين فيها.

وأضاف في حديث لإذاعة حياة ، أن المواطن لن يقتنع بعملية الإصلاح في الوقت الذي تقود فيه القيادات التي أوصلت الحال إلى ما هو عليه الان عملية التغيير.

وأوضح أن المسؤول الذي ساهم في تراجع وخراب المؤسسات الحكومية، لن ينجح في عملية تغييرها، متسائلا: “كيف سيقود عملية التغيير وينفذ الخطة الإصلاحية”؟.

وأفاد بوجود فجوة بين رؤية الملك وتنفيذ الجهات المعنية للرؤية، مبيناً أن المرحلة تحتاج إلى قيادات تغيير جديدة، غير الموجودة على رأسها عملها.

وبيّنَ أن الكثير من النخب الموجودة ليس لديها كفاءة في التحديث والإدارة، مشيراً ان من يقود التغيير يجب أن يكون من رحم الجهاز الإداري الحكومي.

وتابع: “يجب ادماج المواطن الأردني بعمليات التغيير، واشراكه فيه، فلم يعد مجديا أن يقوم مجموعة من الأشخاص بعملية التغيير عبر عمل استنساخ لتجارب دول أخرى بدون اجراء أي تعديلات عليها”.

وأشار إلى أن الإصلاح يجب أن يأتي من رحم المشاكل الأردنية الحقيقية، وليس من الخارج، لافتاً إلى غياب واضح للكفاءات المتخصصة في اللجان الإصلاحية.

بدوره قال الخبير الاقتصادي راضي العتوم، إن عدم متابعة واهتمام المواطنين لعملية الإصلاح الاقتصادي يأتي نتيجة عدم ثقتهم بأداء الحكومات المتعاقبة.

وأضاف أنه من الغريب جدا عدم معرفة الموظف الحكومي بخطة التحديث الاقتصادي، رغم الحديث اليومي فيه.

وأوضح أن الإدارات العليا في المؤسسات الحكومية لا تطلع الموظفين بما يجري بشكل متواصل، لذا يسمع الموظف المعلومات من الإعلام، كما أن البعض لا يثق بهذه الإجراءات.

وبيّنَ أن اللوم يقع في عدم معرفة المواطنين بما يجري من إصلاحات يقع على الحكومة، بسبب غياب المعلومة الحكومية الواضحة والمفصّلة.

ولفت إلى أن المواطن يقوم بعمل المعاملة مرتين، (الكتروني وعادي)، الأمر الذي يأخذ المزيد من الموقت، مشيراً أن هذا دليل على أن الإجراءات الالكترونية غير متطورة.