مرايا –

قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، الثلاثاء، إن الحكومة بدأت العام الماضي والحالي بإجراءات تعيين 42 خريج صحافة وإعلام في وزارة التربية والتعليم، و15 في وزارة الصحة، إضافة إلى حوالي 30 خريجاً في وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون.

 

ورأى الشبول أن الإعلام المحترف المتخصص الملتزم بالقوانين والأنظمة ومواثيق الشرف الصحفية يُعد ضمانة أساسية للرأي العام، من خلال تزويد الجمهور بالحقائق والمعلومات، والقيام بدوره في التوعية والتثقيف.

 

والتقى الشبول الثلاثاء مجموعة من المتدربين ضمن مشروع تدريب خريجي الصحافة والإعلام في مجال الإعلام الصحي الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالشراكة والتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي ويشمل 41 متدرباً، والذي صمم على مرحلتين الأولى نظرية نفذت من خلال معهد الإعلام الأردني، والثانية عملية بدأت في آب/أغسطس الماضي وتستمر حتى الشهر المقبل، إذ التحق المتدربون في 12 مؤسسة إعلامية متنوعة بين قنوات تلفزة وصحف يومية وإذاعات ومنصات رقمية.

 

وأشار الشبول إلى أن المشروع التدريبي تبلور في ظل ما كشفته جائحة كورونا من الحاجة الماسة إلى إعلام متخصص يقدم المعلومات للرأي العام ويحصن المجتمع إزاء مخاطر التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما الإشاعات والأخبار الكاذبة، وخطاب الكراهية وانتهاك الخصوصية.

 

ولفت في هذا الصدد إلى إن الإشاعات في جائحة كورونا زادت بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تحتاج إلى مزيد من التنظيم، مقارنة بوسائل الإعلام التي تخضع لتشريعات وقوانين تنظم عملها.

 

وأكد الشبول أهمية التدريب المتخصص في قطاع الصحافة والإعلام، ” مهنة الصحافة تحتاج إلى التدريب الدائم، والاستثمار في تدريب وتمكين الإعلاميين والصحفيين الشباب هو استثمار في مستقبل مهنة الصحافة والإعلام”، لافتاً إلى أن وزارة الاتصال الحكومي ستقيس أثر هذا المشروع التدريبي لغايات الاستفادة منه في تطوير البرامج التدريبية مستقبلاً.

 

ولفت إلى أن الوزارة ستعمل وفي سبيل دعم مهنة الإعلام في الأردن وإتاحة المعلومات بانسيابية إلى الجمهور ووسائل الإعلام، على التوسع في تدريب الناطقين باسم المؤسسات الحكومية والعاملين في الاتصال الحكومي خلال العامين المقبلين.

 

واختتم الشبول حديثه بالإشادة بجهود الجمعية الملكية للتوعية الصحية التي نفذت المشروع التدريبي والمؤسسات الإعلامية الـ 12 التي استقبلت المتدربين وأتاحت لهم فرصة تدريبية عملية، مثنياً على دعم الجهات المانحة وهي مؤسسة السكري العالمية ومنظمة اليونيسيف، وإذاعة هولندا العالم.

 

بدورها، قالت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية أمل عريفج إن مشروع تدريب خريجي الصحافة والإعلام في مجال القطاع الصحي، يأتي أيضا لبناء قدرات الجمعية للوصول الفاعل إلى المجتمع وتوعيتهم حول العديد من المواضيع الصحية.

 

وبينت أن الجمعية استطاعت من خلال هذا المشروع بناء حلقة كاملة لتغيير السلوك المجتمعي حول التوعية الصحية من خلال الوصول إلى الصحفيين المعنيين في القطاع الصحي بصفتهم قادة للرأي، مؤكدة على مواصلة الشراكة بين الجمعية ووزارة الاتصال الحكومي في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية مقبلة.

 

واستمع وزير الاتصال الحكومي خلال اللقاء إلى ملاحظات المتدربين حول البرنامج وأبرز التحديات التي واجهتهم، ومن أبرزها سرعة استجابة المصادر الصحفية خلال إعداد المواد الإعلامية.

 

وتطرق المتدربون إلى العديد من الجوانب المهمة التي شملها المشروع التدريبي من حيث المحتوى الصحفي وطريقة إعداد المواد الصحفية المتخصصة، والاستعانة بخبرات المؤسسات الإعلامية في إنتاج مواد إعلامية متنوعة وبناء علاقات مع المصادر الصحية الموثوقة.

 

يشار إلى أن مشروع تدريب خريجي الصحافة والإعلام في مجال الإعلام الصحي استفاد منه 41 شخصاً من حديثي التخرج في هذا التخصص، وشمل جانبين نظري ركز على الاتصال الصحي والصحافة الصحية، وكتابة التقارير الصحفية والتغطية الإعلامية للقضايا الصحية، فيما تضمن الجانب العملي انخراط المتدربين في فرص تدريب مدفوعة التكاليف بـ 12 مؤسسة إعلامية، إذ أثمر هذا التدريب إنتاج 55 مادة صحفية منوعة بين مرئية ومقروءة ومسموعة ورقمية.