قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جنين من أعمال إجرامية أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين، يدلل على أن المحتل لا يؤمن إلا بنهج الوحشية واستباحة الدم الفلسطيني، والتعدي على قرارات الشرعية الدولية.

وطالب الصفدي في بيان باسم المجلس الخميس، الحكومة بالتحرك مع مختلف دول العالم من أجل وقف جرائم المحتل، وردعه عن وحشيته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل صاحب الأرض والحق والقضية، مؤكداً أن حملة التصعيد العسكرية للمحتل إنما تعكس حجم التطرف لدى قياداته.

وأكّد المجلس، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لن يسهم إلا بمزيد من التوتر والتصعيد في الداخل الفلسطيني الذي يحق له الدفاع عن نفسه بوجه آلة القتل والدمار التي لم يسلم منها لا بشر ولا حجر ولا شجر.

وحذر من التصعيد الخطير الذي يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة بشكل عام، ويقوض جهود تحقيق السلام العادل والشامل؛ الأمر الذي يتطلب التدخل الفوري والسريع من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي؛ لوقف كافة انتهاكات المحتل البشعة بحق الشعب الفلسطيني.

كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الخميس، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين.

واستنكر الناطق باسم الوزارة السفير سنان المجالي حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.

وقال المجالي، إن “العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، وإن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلمية”.

وأكد ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية كافة وجميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام، مشدداً على أهمية إطلاق جهد حقيقي لاستئناف المفاوضات وتحقيق السلام العادل الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967.