مرايا –

بلغ عدد الإخطارات التي سلمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم وإزالة مبانٍ ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس 1220 إخطارا خلال العام الماضي، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية السبت، معتبرة الرقم “قياسيا”.

 

ومنذ العام 2015 وحتى اليوم، سلمت سلطات الاحتلال 5820 إخطارا، بـ “غرض محاصرة البناء والتوسع والنمو الطبيعي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية” على ما ذكرت الهيئة في بيان.

 

وتركزت معظم هذه الإخطارات منذ 2015، بحسب الهيئة، “في محافظة الخليل 1584 إخطارا، تليها محافظة بيت لحم بـ 735 إخطارا، ثم محافظة رام الله بـ 704 إخطارات”.

 

رئيس الهيئة مؤيد شعبان، قال إن “سلطات الاحتلال تستخدم إخطارات الهدم كواحدة من الوسائل الاحتلالية لمحاصرة الفلسطينيين، ومنعهم من التطور والتوسع العمراني، وتحديدا في المناطق المصنفة (ج)، في ظل سيطرة الاحتلال على التخطيط في تلك المناطق”.

 

وتمثل المناطق المصنفة (ج) الجزء الأكبر من الضفة الغربية المحتلة. وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية فإن هذه المناطق تشكل 61% من مساحة الضفة الغربية.

 

وقالت الهيئة إن إسرائيل تحاول إبقاء هذه المناطق لصالح توسيع المستوطنات الإسرائيلية التي تعد غير شرعية وفق القانون الدولي.

 

شعبان، قال إن العام الماضي “سجل رقما قياسيا” في عدد الإخطارات المقدمة للفلسطينيين، إذ بلغ عدد هذه الإخطارات في مجمل الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما مجموعه 1220 إخطارا، في ارتفاع ملحوظ مقارنة مع السنوات السابقة، إذ بلغ عدد الإخطارات التي تم تسليمها في العام 2021 ما مجموعه 875، مقابل 736 للعام 2020.

 

وتسجيل رقم قياسي في العام 2022، “يؤشر على سياسات جديدة وتوجهات جديدة لدى سلطات الاحتلال في مسألة التعامل مع البناء الفلسطيني، والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية” على ما ذكرت الهيئة.

 

وحذر شعبان من المخططات الإسرائيلية في الوقت الحالي، التي “تسعى إلى تكثيف الحصار، وهدم البناء الفلسطيني من أجل تفريغ الأرض الفلسطينية، وتحديدا مع الشعارات الخطيرة المعلنة للحكومة الفاشية الحالية”.

 

ودعا شعبان، الفلسطينيين الذين يوجه إليهم هذا النوع من الإخطارات، إلى “التوجه فورا إلى مكاتب الهيئة، مصطحبين وثائقهم، من أجل إسقاط ذريعة الاحتلال، وحماية البناء الفلسطيني في كل أماكن وجوده”.