“طقس العرب”: زخم الشتاء في الشمال والوسط في خمسينية الشتاء
قال الرئيس التنفيذي لموقع طقس العرب محمد الشاكر، الأحد، إن أداء الموسم المطري حتى اللحظة غريب، في ظل تجاوز كميات الأمطار الهاطلة في جنوب وشرق الأردن المعدلات المفترضة بشكل كبير جدا.
وأوضح الشاكر أن منطقة معان شهدت هطل 450% من كمية الأمطار المتوقعة، وكذلك الحال في عموم مناطق البادية الجنوبية والشرقية.
اما المناطق الشمالية والوسطى التي تتركز فيها الأراضي الزراعية والسدود، فهناك نقص “كبير وغير معهود” لكميات الأمطار من فترة طويلة جدا، وفق الشاكر الذي ذكر أن الكمية التي هطلت في إربد حتى اللحظة هي فقط 40 ملم، وهذه الكمية في العادة في إربد تهطل خلال ساعة في منخفض جوي، وقال، إن الأداء المطري في إربد بلغت نسبته 32% من المعدل المطري.
زخم الشمال والوسط؟
وقال الشاكر، إن زخم الشتاء في المناطق الزراعية شمال ووسط المملكة، سيكون في خمسينية الشتاء؛ أي في شباط/فبراير، وسيكون متأخرا هذا الموسم.
وتحدث الشاكر، عن استمرار نمط المنخفضات أو الحالات التي تؤثر على جنوب شرق المملكة في كانون الثاني/يناير.
“العام الماضي أفضل بكثير من حيث الهطل المطري في شمال ووسط المملكة من العام الحالي وجنوب وشرق المملكة أفضل من ذلك بكثير” وفق الشاكر.
تغير في نمط الأمطار
وأكد مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في سلطة وادي الأردن سابقا فؤاد عجيلات، أن التغير المناخي يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لدراسته بمدة لا تقل عن 25-30 عاما، وتحتاج إلى فترة زمنية أطول لعمل دراسة صحيحة وتصل إلى نتائج التي يمكن الاعتماد عليها والانطلاق منها.
“قمنا بعمل دراسة في 2014 في سلطة وادي الأردن على حوض اليرموك، وتبين من الدراسة ان هناك زيادة في درجات الحرارة في آخر 15 عاما بمعدل 1.5 درجة مئوية” وفق عجيلات الذي أوضح أن التغير المناخي مرتبط بالتنمية المستدامة وبالأمن الغذائي وكميات الأمطار.
وتحدث عجيلات عن تغير في نمط الأمطار، وفيضان وميضي من الصعب الاستفادة منه على الأودية كوادي زرقاء–ماعين، بسبب التغير المناخي.
وطالب عجيلات بإجراء دراسة صحيحة وشاملة لوضع أجهزة إنذار مبكر على الأودية؛ لضمان استغلال كميات المياه.
موسم “غير طبيعي”
رأى رئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس الأعيان عاكف الزعبي، الأحد، أن موسم الشتاء في الأردن “غير طبيعي” مقارنة بالكويت والسعودية.
وقال عبر برنامج “صوت المملكة” إن التغير المناخي لا يرتبط فقط بموضوع الأمطار، مضيفاً: هناك مظهران رئيسيان وهما ارتفاع درجات الحرارة والأمطار، والرصد أحيانا يصل إلى 50 عاما، والرصد الحقيقي لا يقل عن 20 عاما.
أسباب التغيرات
وعزا الشاكر أسباب التغيرات المناخية إلى الانبعاثات الكربونية والتوسع العمراني على حساب الأودية، ونقص الغطاء الحرجي، كما أن تقلص الزراعة في الدول المجاورة يؤدي إلى ازدياد هبوب العواصف الرملية.
ودعا الشاكر إلى مبادرات محلية وعالمية، مثل مبادرات التشجير والزراعة لأنواع لا تستهلك كميات كبيرة من المياه؛ وهي من شأنها أن تساعد في منع التصحر وعدم امتداد الغطاء الأصفر.
وكذلك وضع ضوابط بشأن التوسع البنياني نحو الأراضي الزراعية، وهو مكلف جدا للأمن؛ لأنه يقلل عدد الأراضي الزراعية.