تكبد منتخب تونس، اليوم السبت، هزيمة غير منتظرة أمام نظيره الأسترالي (1-0)، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم قطر2022.

الهزيمة أجهضت أحلام التونسيين الذين كانوا ينتظرون انتصارا يفتح أمامهم أبواب التأهل للدور الثاني لأول مرة.

الشوط الأول

عرف منتخب تونس صعوبات كبرى في بداية اللقاء الذي لم يدخله جيدا، فوجد صعوبات في الخروج بالكرة من منطقته أمام تقدم منتخب اأستراليا للهجوم بحثا عن مباغتة الحارس أيمن دحمان.

وتحمل الدفاع التونسي عبء اللقاء، وفي الدقيقة 14، تسبب ياسين مرياح في خطأ كاد يدفع ثمنه نسور قرطاج غاليا.

وجاءت أول فرصة لمنتخب تونس في الدقيقة 19 حين قاد إلياس السخيري هجوما سريعا مرر خلاله كرة في عمق دفاع أستراليا، باتجاه عصام الجبالي، والذي بدوره وزع في اتجاه يوسف المساكني، ووضعه في مكان مناسب للتهديف، لكن الأخير تباطأ في التصويب.

واختار في الدقيقة 20 محمد دراجر الحل الفردي، فصوب من بعيد، لكن الكرة مرت فوق مرمى الحارس ماتيو ريان.

وفي الدقيقة 23، وزع كراج جودوين كرة في اتجاه ميشال دوك، الذي تخلص من مراقبة ياسين مرياح، وبتصويبة رأسية غالط بها الحارس أيمن دحمان، وافتتح النتيجة لأستراليا (1-0).

وبعد استقبال الهدف، أصبح منتخب تونس يلهث وراء التعديل، فقام يوسف المساكني في الدقيقة 37 بمحاولة فردية، لكن تصويبته اصطدمت بدفاع أستراليا لتضيع المحاولة، وتذهب أدراج الرياح.

 

وفي الدقيقة 40، ضاع هدف التعادل على تونس بعد تمريرة ذهبية من يوسف المساكني، وضعت دراجر أمام مرمى أستراليا، لكن التصويبة تألق أمامها الدفاع، وانقذ مرماه من هدف محقق.

وفي الدقيقة 43، كاد ميشال دوك أن يضاعف النتيجة لولا تألق الحارس أيمن دحمان.

في الدقيقة 44، قام على العابدي بخطأ فادح، لتفلت منه الكرة، وتأتي أمام اللاعب فرانك كراتيتش الذي صوب بقوة لكن منتصر الطالبي أنقذ الموقف.

وعند الوقت البديل، وتحديدا في الدقيقة 45+3، أضاع منتخب تونس هدف التعديل حين وزع عصام الجبالي كرة ذهبية نحو يوسف المساكني الذي أخطأ المرمى بأعجوبة.

الشوط الثاني

بعد فترة الاستراحة، قام المدير الفنى لمنتخب تونس، جلال القادري، بأول تغيير؛ حيث اقحم فرجاني ساسي مكان محمد دراجر.

وفي الدقيقة 52 حاول نعيم السليتي بشكل جريء بتسدية قوية، لكن الدفاع الأسترالي أنقذ الموقف.

وفي الدقيقة 56، حاول ميشال دوك مباغتة الحارس أيمن دحمان بتوزيع عرضية لكنها لم تأت بالجديد، وبعدها عند الدقيقة 59 راوغ يوسف المساكني الدفاع الأسترالي، ووزع كرة كادت أن تغالط الحارس ماتيو ريان.

ودفع المدير الفني لمنتخب أستراليا في الدقيقة 56 بورقة هوستيتش وماكليرن لإعطاء نفسا جديدا للخط الأمامي.

وفي الدقيقة 65، هاجم منتخب تونس بشكل منسق بين نعيم السليتي ويوسف المساكني، ليصوب الأخير فتصطدم الكرة بالدفاع الأسترالي، مطالبا على إثرها المساكني بركلة جزاء، لكن الحكم الألماني دانيال لم يلتفت.

 

وفي الدقيقة 66 أقحم القادري وهبي الخزري مكان عيسى العيدوني، وفي الدقيقة 70 كاد منتخب أستراليا أن يضاعف النتيجة.

وواصل منتخب تونس ضغطه على مناطق أستراليا بحثا عن التعديل الذي كاد أن يصل إليه يوسف المساكني في الدقيقة 72، لكن تصويبته تألق أمامها الحارس ماتيو ريان، وأنقذ مرماه من هدف بدا محققا.. كما تصدى للتصويبة الثانية للمساكني.

وفي الدقيقة 74 أقحم القادري كل من ياسين الخنيسي مكان عصام الجبالي، وجدي كشريدة مكان ديلان برون.

ونزل منتخب تونس بكل ثقله للهجوم بحثا عن التسجيل، وكاد منتصر الطالبي في الدقيقة 83 أن يباغت بتصويبة صاروخية من بعيد لكن الحارس ماتيو ريان كان في المكان المناسب لاقتناص الكرة.

وأعطت التغييرات التي قام بها القادري نشاطا هجوميا قويا ما جعل دفاع المنتخب الأسترالي يمر بأوقات حرجة.. أمام الهجمات التونسية، والتي كادت أن تأتي بالتعادل في الدقيقة 88، حين مرر وجدي كشريدة كرة ذهبية نحو وهبي الخزري، لكن تصويبة الأخير تصدى لها الحارس الأسترالي.

وحاول منتخب تونس إدراك التعادل ليخرجوا من اللقاء بهزيمة شكلت خيبة كبرى للكرة التونسية ولكل التونسيين.