مرايا – لم تكد حروف مقابلة الملك تبرد, حتى اعادت النخبة نفسها وكررت سلوكها بتقديم الخاص على العام, رغم تحذيرات الملك واشارته الواضحة الى مخاطر هذا السلوك وضرره على المصلحة الوطنية, فقد نشرت الزميلة عمون على صدر موقعها الاخباري, اسرار وخفايا الهجوم الذي قام به نواب على وزير المالية, بطريقة غير مهنية ولا نخضع لاي اعتبار وطني, فالشخصنة كانت الاساس ورفض الوزير لتجاوز القانون كان سببا في الهجوم, بدل ان يقوم النواب بشكره على المحافظة على المال العام.
وحسب الزميلة عمون, كان السبب ايقاف معاملة بيع قطعة ارض في خلدا لشقيق نائب في خلدا, والنائب الثاني رفض العسعس منح شقيقه اذن سفر وهو مطالب بقضايا مالية لدائرة الجمارك, وعلى اثر ذلك شن النائبان هجوما غير مسبوق على العسعس تضمن تشبيهات قاسية وظالمة.
وزير المالية الذي نجح في اجتياز مأزق مالية فرضتها تداعيات جائحة كورونا وازمة عالمية طاحنة, وازمة اقتصادية سابقة للوباء, يتعرض منذ فترة لهجمات متتالية, في معظمها مجهول المصدر, وتقف خلفه شخصيات تنمي الى الكارتيل الشخصاني والاحتكاري, لكن موقف صلب من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة, حمى الوزير النشيط, ورفض الانصياع للضغوطات والهجمات, التي كان اخرها نهار الاثنين تحت قبة البرلمان.
الهجوم تم على العسعس وهو في مهمة سفر الى الى جمهورية مصر العربية, لمتابعة الاتفاق الثلاثي بين الاردن ومصر والامارات العربية, بدل اسناده والوفد الاردني في مهمتهم التي ينتظر ان تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.