مرايا – ما زالت تداعيات ما تعرف إعلاميا بقضية (متحرش التكنو) متواصلة، بعد تقديم شكاوى من أطراف القضية.
القضية التي تراجعت محليا، لصالح قضايا أخرى، ظلّت حاضرة بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فمنذ أن كشف أحد الطلاب قصة الدكتور المتهم بالتحرش بالطالبات في جامعة العلوم والتكنولوجيا، تصدرت هذه القضية ترند الأردن عبر تويتر، وحتى اليوم.
ما زال وسم #متحرش_التكنو يتصدر الوسوم الأكثر تداولا وانتشارا في الأردن، سيما مع التطورات الجديدة التي تشهدها القضية.
وسم آخر تصدر موقع تويتر في الأردن، #كلنا_صبا، يتعلّق بحادثة التحرش، فما قصته؟ ومن هي صبا؟
صبا، هي طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وهي أول من كشفت واخرجت لوسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قضية التحرش، مع زميل لها في الجامعة اسمه احمد.
أخذت صبا على عاتقها، فضح الدكتور المتحرش، ونشر قصصه وفضائحه مع الضحايا من طالباته، رغم أنها لم تكن من ضمن الضحايا.
صبا كسرت حاجز الصمت الذي سيطر على الكثير من الطالبات اللاتي تعرضن للتحرش من قبل الدكتور المتهم، وبدأت بتحريك الملف داخل أروقة الجامعة.

ما الذي حصل؟
بعدها نشاطها الكبير في القضية، قام الدكتور المتهم بالتحرش، برفع شكاوى على الطالبة صبا وزميلها أحمد، على اعتبار أنهما من قاما بفضحه وكشفه للعلن.
وتقول صبا في منشور لها على صفحتها الشخصية على تويتر، إنه تبلغت من قبل البحث الجنائي، بشكوى ضدها وضد زميلها أحمد.
صبا التي قادت حملة الدفاع والمطالبة بحقوق الفتيات المتحرش بهن، ومحاسبة الفاعل، تجد نفسها اليوم متهمة، هي وزميلها ومطوبان للقضاء.

القانون

قدمت الطالبات اللاتي تعرضن للتحرش، شكوى إلى إدارة الجامعة، في حين قدّم الدكتور المتهم بالتحرش، شكوى إلى المدعي العام، الامر الذي وضع الدكتور بموقف أقوى قانونيا.

المدافع في قفص الاتهام

تقول صبا في تغريدة أخرى لها، إنه في حال لم تتقدم أي طالبة تعرضت للتحرش بشكوى للمدعي العام، فإن ذلك سيعود بالضرر عليها وعلى زميلها أحمد، بسبب أن الشكوى المقدمة لإدارة الجامعة من الطالبات غير رسمية.
يقول إسماعيل المعاني محامي الطالب أحمد، وهو من قام بنشر أول تسجيل صوتي في قضية المتحرش، إنه اذا لم يتقدم أي أحد بشكوى لدى دائرة المدعي العام بخصوص هذه القضيه من الذين تعرضوا للتحرش حسب الادعاءات، فإن الأمر سينقلب 180°، ليس على صبا لوحدها وإنما على الفتيات اللاتي الي بعثنَ لصبا ونشرت مواضيعهن.


وأضاف: “البنت صبا حبت تعمل خير وآمنت بقضية ناس مظلومين، لكن تم تركها بمنتصف الطريق”.