مرايا – قال المدير العام للاتحاد العام للمزارعين الاردنيين المهندس محمود العوران، إن أسباب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه يعود إلى الظروف الجوية التي رافقت أربعينية الشتاء وخمسينية الشتاء، وتدني درجات الحرارة خلال الاشهر السابقة والصقيع والانجماد حيث كانت درجات الحرارة أقل من معدلاتها السنوية. وبين العوران، ان الكميات خلال شهر رمضان المبارك لن تكون الكميات متوفرة كما هو معتاد في مثل هذا الوقت من السنة، موضحا أن السبب الرئيسي هو طول فترة تعرض الاردن لموجات باردة وقارصة وصقيع وانجماد وخاصة على مناطق وادي الاردن.
وأضاف أنه عادة في الفترة ما بين 15/11 ولغاية 30/4 من كل سنة، حاصلاتنا البستانية تأتينا من وادي الاردن بدءًا من غور الصافي وانتهاءَ بالاغوار الشمالية، لكن ما حصل أنه في اربعينية الشتاء وخمسينية الشتاء كان هنالك تدن في درجات الحرارة اقل من المعدل 10الى 15 درجة مئوية وكانت الاجواء الباردة تستمر لمدة عشر ايام واكثر، على عكس السنوات السابقة حيث كانت موجة البرد تستمر ليوم او يومين.
وقال العوران ان منطقة وادي الاردن تعرضت الى انجماد وصقيع اثر على الزراعات المحمية والزراعات المكشوفة وبين العوران ان الزراعات المكشوفة كانت نسبة الضرر فيها تتراوح مابين 60 % الى 90%. اما الزراعات المحمية كانت نسبة الضرر فيها 30 % واكثر وهذا اثر على النمو الخضري والازهار والنضج.
وبين العوران ان العام الماضي على سبيل المثال كانت واردات السوق المركزي من البندورة 500 طن مقارنة ب 300 طنا من البندورة هذا الموسم، والزهرة كانت 160 طن اليوم للعام الماضي اما هذا الموسم 60 طنا نلاحظ ان الفارق كبير نتيجة الاختلاف في درجات الحرارة.
واشار العوران الى ان الارتفاع في درجات الحرارة في الفترة الحالية، ستكون له اثار ايجابية على جميع المحاصيل البستانية، مضيفا أنه اذا لاحظنا من 25/3 الى 1/4 زاد عندنا انتاج الخضار 500 طن، وارداتنا من الخضار صارت 2000 طن نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة، وهذا ايجابي في شهر رمضان. وأكد أن ما بعد 10رمضان احتياجات السوق المركزي ستكون مغطاة بالكامل.
وأوضح انه بالنسبة للتصدير مزارعنا لا علاقة لها بالتصدير، وإنما التاجر هو الذي يتولى عملية التصدير واذا كان السعر في الاردن ممتاز فلما نصدر لأنه لن يكون له نتيجة ايجابية على وضع المزارع، فمثلا حجم الاستهلاك للبندورة اليومي قبل اللجوء السوري كان يصل الى 500 طن الان مع اللجوء السوري أصبحنا بحاجة الى 600 طن.
ولفت إلى أن بعض الوسطاء في السوق المركزي يمارس دور «الدلال»، حيث يقوم ببيع المنتجات الزراعية من خضار وفواكة مرتين وثلاثة، أي أنه يشتري البضاعة من المزارع ومن ثم يبيعها إلى تاجر، وهو بدوره يبيعها لآخر مما يؤدي إلى رفع الأسعار.
بالمقابل هناك وسطاء يدعمون المزارع غير القادر على الإيفاء بالتزامته، ليتمكن من شراء الأشتال والسماد والمبيدات حتى يتمكن من زراعة أرضه، شريطة احتكار الصنف.