مرايا – التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلد في اجتماعٍ بحث تعميق التعاون الثنائي وركّز على التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

وأكّد الوزيران خلال اللقاء الذي تمّ مساء أمس بتوقيت نيويورك الحرص على استمرار العمل المشترك لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وإدامة التنسيق في جهود حل الأزمات الإقليمية.

وأطلع الصفدي نظيرته النرويجية في الاجتماع، الذي انعقد قبيل ترؤسها جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، على الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وأكّد الصفدي خطورة استمرار غياب الأفق السياسي للعودة لمفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين وتدهور الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية.

وقال الصفدي إن الحفاظ على التهدئة الشاملة، التي يحرص الجميع عليها، يتطلب التحرك السريع والفاعل لإعادة إحياء الجهود السلمية، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية واللاقانونية التي تقوض حل الدولتين، خصوصا الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

وأكّد الصفدي ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

كما أكّد الصفدي لنظيرته النرويجية، التي تترأس لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC)، ضرورة تقديم الدعم العاجل للاقتصاد الفلسطيني، وتوفير التمويل الكافي لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطنيين (الأنروا).

وثمّن الصفدي موقف النرويج الداعم لحل الدولتين ودورها الرئيس في جهود توفير الدعم الاقتصادي لفلسطين من خلال ترؤسها للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC)، التي كانت اجتمعت على المستوى الوزاري في تشرين الثاني الماضي في أوسلو. كما أكّد الصفدي أهمية الدعم الذي تقدمه النرويج للأنروا.

وأكّدت هويتفيلد الحرص على مواصلة تنسيق الجهود المستهدفة تفعيل العملية السلمية مع المملكة، وثمنت دور الأردن في جهود حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.

وبحث الوزيران أيضا الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية ومسألة اللاجئين ودعم العراق، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتترأس النرويج جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط، بصفتها الرئيس الحالي للمجلس، المقرر عقدها بتاريخ التاسع عشر من الشهر الجاري.

وكان الصفدي قد شارك في الاجتماع الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC)، الذي عقد في تشرين الثاني الماضي، والذي وفّر إطاراً لتنسيق الجهود الدولية لدعم الاقتصاد الفلسطيني.